سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
هيومن رايتس ووش: المخزن يثير زوبعة في فنجان رغم رفض "العدل الدولية" سيادته على الصحراء الغربية قالت إنّ إشارة الأمين العام للاحتلال جذبت انتباها مباشرا لصراع عمره 40 عاما
* المخزن يعبئ المغاربة ويقرع طبول الحرب مع جيرانه ! أثار مقال للحقوقي إرك غولدستاين على موقع منظمة العفو الدولية البلبلة الأخيرة التي أثارها المخزن على خلفية الزيارة التي قام بها بان كي مون إلى المناطق المحررة، ومخيمات اللاجئين قرب تندوف في الجزائر، ووصفها بأنها زوبعة في فنجان. وقال غولدستاين: ”جذبت إشارة الأمين العام للاحتلال انتباها مباشرا إلى صراع عمره 40 عاما وانتهاكات حقوق الإنسان الناتجة عنه”، وأضاف إنّ المغرب ”يقمع حتى التظاهرات السلمية المؤيدة لتقرير المصير في الصحراء الغربية، حيث سُجن العديد من النشطاء الصحراويين في محاكمات جائرة أدانتهم باعترافات انتزعت منهم تحت التعذيب”. ولفت الموقع إلى أنّ مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، رفض مصطلح ”الاحتلال” على ما يبدو لأسباب سياسية، بالرغم من رفض محكمة العدل الدولية في عام 1975 مطالبة المغرب بالسيادة، علاوة على عدم اعتراف أي بلد آخر بسيادة المغرب على الصحراء بحكم القانون. ولفت الموقع إلى أنّ ”نحو 100 ألف لاجئ من الصحراء الغربية، هربوا منها هم أو آباؤهم في سبعينيات القرن الماضي”. وأضاف أنه ”من بين كل بعثات حفظ السلام الحديثة للأمم المتحدة، هذه البعثة الوحيدة التي لا تملك تفويضا لمراقبة حقوق الإنسان لأن المغرب يرفض ذلك، وحلفاؤه يعيقون كل تصويت لمجلس الأمن لتجديد البعثة سنويا”. وتابع ”في 2015، قيّد المغرب اجراء تحقيقات دقيقة عبر منع ”هيومن رايتس ووتش” و”منظمة العفو الدولية” من دخول المغرب والصحراء الغربية، على الرغم من وجود تلميحات بإنهاء الحظر”.وخلص القول، أنّ مجلس الأمن سيصوت في الشهر المقبل على تجديد مهمة البعثة، ويجب أن يصر هذه المرة على مراقبة منتظمة ومستقلة لأوضاع حقوق الإنسان في مخيمات اللاجئين وفي الصحراء الغربية، لتحسين وضع حقوق الإنسان هناك قد يساعد على حل الصراع.وفي سياق متصل، شنّ زبانية المخزن حملة تعبئة بائسة عبر مواقع التواصل الاجتماعي من مواقع حقوقية ووطنية وهمية، يجيش فيها عقول الأشقاء المغاربة لشن حرب مع شقيقتها الجزائر واحتلال كامل أجزاء الصحراء الغربية. وحثّ تنظيم يطلق على نفسه ”فدائيو الصحراء”، الشباب المغاربة على مطالبة قائد الأركان العامة للجيش الملك محمد السادس بعودة ”التجنيد الإجباري” بالجيش دون مقابل أو أجر شهري، لتدريبهم على حمل السلاح ضد من أسموهم بأعداء المغرب ولاسيما الجزائر لاحتلال الصحراء الغربية ولدفاع عن ”الوحدة الوطنية المزعومة من طنجة إلى لكويرة”. وفي السياق تساء الضابط المغربي مصطفى أديب الذي يعيش في المنفى بفرنسا، ”عن مئات المغاربة الذين كانوا يلقون السلاح، بعد تجنيدهم، ويستسلمون لجبهة البوليساريو لأن النظام المغربي كان يخونهم و هم في المعركة؟”. وتابع أديب ”من يريد اقحام المغرب في حرب خاسرة، عليه أولا أن يحل مشكلة آلاف الجنود المغاربة الذين ضيعوا حياتهم و شبابهم من أجل الصحراء، و هم الآن يجولون الشوارع مع عائلاتهم بحثا عن لقمة عيش”. وفي تدوينة أخرى على حسابه بمواقع التواصل الاجتماعي، اعتبر أديب إنّ الهجمة الاعلامية المغربية على الشقيقة تغليط للرأي العام المغربي وافتعال لأزمات وهمية مع الجيران ومع التنظيمات الدولية من أجل إخفاء الإخفاقات الداخلية والمتعددة. وفي شأن ذي صلة، أغلقت الأممالمتحدة مكتب الداخلة المحتلة للتنسيق العسكري في منطقة الصحراء الغربية، بعد طلب من الرباط. وبدأت المنظمة بسحب العشرات من موظفي بعثتها لحفظ السلام بالصحراء الغربية ”مينورسو”، وعددهم 84، يوم الأحد الماضي.