وفد مؤسسة "روبرت كينيدي" يحل اليوم بمخيمات اللاجئين الصحراويين ستصدر مؤسسة "روبرت كينيدي" الحقوقية الأمريكية تقريرا حول وضعية حقوق الإنسان في الصحراء الغربية في ختام زيارة وفدها إلى هذا الإقليم الواقع تحت الاحتلال المغربي. ويحل الوفد الحقوقي الذي تقوده رئيسة المؤسسة كيري كينيدي ويضم ممثلين عن أربعة منظمات حقوقية دولية اليوم بمخيمات اللاجئين قادما من الأراضي المحتلة التي زارها خلال الأسبوع الجاري والتقى أثنائها بنشطاء حقوقيين صحراويين ومسؤولين في الإدارة المحلية لمدينة العيون عاصمة الصحراء الغربيةالمحتلة. ويبدو أن السلطات المغربية التي سمحت بهذه الزيارة إلى المدن المحتلة تريد وبطريقة ما التأثير على مضمون تقرير المؤسسة الحقوقية، خاصة وأن هذه الأخيرة سبق وأن أعدت تقريرا العام الماضي إثر زيارة مشابهة للصحراء الغربية قوبل بانتقادات حادة من قبل الرباط، وهو ما جعل هذه الأخيرة تنظم لقاء بين وفد المؤسسة والمجلس الوطني لحقوق الإنسان إحدى المؤسسات الرسمية التي أشرف العاهل المغربي محمد السادس بنفسه على اختيار أعضائها. لكن رئيسة المؤسسة كيري كينيدي رفضت الإدلاء بأي تعليق حول مضمون اللقاء الذي جمعها برئيس هذا المجلس إدريس اليازمي واكتفت بالقول إنه سيتم إصدار تقرير بعد الانتهاء من الزيارة. والمؤكد أن الحقوقية الأمريكية حتى وإن كانت قد سمعت من المسؤولين المغاربة ما قد يشوه كفاح الشعب الصحراوي المناضل من أجل ممارسة حقه في تقرير مصيره بكل حرية في مسعى لاستصدار تقرير يصب في مصلحة المغرب، فإن ما ستقف عليه خلال زيارتها لمخيمات اللاجئين سيوضح لها الصورة أكثر لحقيقة نزاع يمثل قضية تصفية استعمار وحله لن يتم إلا عن طريق تنظيم استفتاء حر ونزيه يشمل كافة أراضي الصحراء الغربية ويمنح للصحراويين الحرية التامة في اختيار مستقبلهم. ثم إن الشهادات التي سمعتها كيري كينيدي أثناء لقائها بالنشطاء الحقوقيين الصحراويين ستساعد الوفد الحقوقي ومع المؤسسة الأمريكية في توضيح الرؤية أكثر والوقوف على حقيقة الوضع القائم في الصحراء الغربية. وكان الوفد الأمريكي قد التقى خلال وجوده بالأراضي المحتلة مع ممثلي جمعيات صحراوية لحقوق الإنسان وتطرق في لقاء مع ممثلي بعثة "المينورسو" بحضور الناشطة الحقوقية ورئيسة تجمع المدافعين الصحراويين عن حقوق الإنسان أميناتو حيدر لعدد من القضايا أهمها دور البعثة بالمناطق المحتلة ووضعية حقوق الإنسان بهذه المناطق والانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان التي ترتكبها قوات الاحتلال المغربي. والتقت كيري كينيدي ابنة السياسي الأمريكي المعروف روبرت كينيدي والوفد المرافق لها برئيس "المنظمة الصحراوية للكرامة والحرية بالطنطان"، كما التقى الوفد مع "منظمة شمس الحرية بالسمارة المحتلة"، حيث قدم رئيسها الناشط الحقوقي حمادي الناصري حقائق حول ما تقوم به السلطات المغربية من "انتهاكات جسيمة" لحقوق الصحراويين الذين يقومون بتنظيم "مظاهرات حاشدة مطالبين بتقرير المصير". في سياق متصل، التقى وفد مؤسسة "روبرت كينيدي" بممثلين عن "المنظمة الصحراوية لمناهضة التعذيب بالصحراء الغربية" و«الجمعية الصحراوية لضحايا الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان المرتكبة من طرف الدولة المغربية بالصحراء الغربية" و«عمال فوسبوكراع" و«ضحايا الاختفاء القسري والاعتقال التعسفي" وغيرهم ممن عانوا من ويلات الاحتلال المغربي. وكانت كينيدي قد أكدت أن بعثتها تود "إثارة الانتباه" إلى قضية حقوق الإنسان و«دعم وتمكين البعثة الأممية العاملة بالإقليم منذ 1991 المينورسو من صلاحيات مراقبة حقوق الإنسان". يذكر أن رئيسة مؤسسة "روبرت كينيدي" لحقوق الإنسان تقوم بزيارة للمناطق المحتلة للصحراء الغربية ومخيمات اللاجئين الصحراويين من 24 إلى 31 أوت الجاري.