هاجم ملك المغرب، محمد السادس، الجزائر، محمّلا إياها في خرجة جديدة تلت الحملات الشرسة التي قادها وزراؤه وممثلو المملكة بالأمم المتحدة، مسؤولية الوضعية المأساوية واللاإنسانية للاجئين الصحراويين بتندوف، والذين خرجوا من ديارهم هربا من القتل على يد الاحتلال المغربي .وحاول محمد السادس، في خطابه بمناسبة إحياء الذكرى 40 لغزو الصحراء الغربية أو كما يزعم المغاربة تسميتها ب «المسيرة الخضراء»، تبرير فشل المخزن في تغطية جرائمه ضدّ الإنسانية وانتهاكاته لحقوق الإنسان في الأراضي الصحراوية المحتلة، وذهب إلى أبعد من ذلك في خطابه بما يكشف الوساوس المغربية وفزع الجارة الغربية من تحوّل الجزائر إلى قوّة عسكرية ضاربة في المنطقة ومرجعية لأقوى جيوش العالم. وزعم المخزن أنّ الجزائر تهدف من خلال تقوية جيشها وتعزيزه بأحدث الأسلحة والعتاد الحربي والعسكري العصري والمتطوّر، إلى شنّ حرب عسكرية ضدّ المغرب، في إشارة منه إلى أن الجزائر ليس لها هم آخر سوى المغرب. والغريب في خطاب الملك الذي يكشف تخبّط المخزن وانكشاف ألاعيبه، تحميله الجزائر سبب مأساة اللاجئين الصحراويين في مخيمات تندوف، متناسيا كيف شُرّد الصحراويون من أراضيهم، ونكّل بهم من قبل قواته على مدار 40 سنة من الاحتلال، وكيف تواصل أجهزة الاحتلال المغربي بهمجية التّعذيب والقتل والاعتقالات التّعسفية والتّعنيف ضدّ الصحراويين مثلما توثّقه كلّ التقارير الدّولية. وقال في مقارنة غريبة «لماذا تقبل الجزائر التي صرفت الملايير في حربها العسكرية والدبلوماسية ضد المغرب، ترك ساكنة تندوف في هذه الوضعية المأساوية واللاإنسانية»، مشيرا إلى أنّ القبول بالاحتلال هو الحلّ للصحراويين للخروج من الفقر الذي زعم أنّهم يعيشونه بمخيمات تندوف، موجّها اتهامات للمسؤولين في الجمهورية العربية الصحراوية، بامتلاكهم حسابات بنكية وكأنّها تهمة، متناسيا كيف هرّب 7.9 مليون أورو في حساب فتحه ببنك «آش أي بي سي» البريطاني، رغم أنّ القانون المغربي يمنع على المغاربة المقيمين بالمغرب فتح أو امتلاك أرصدة في الخارج.
موضوع : ملك المخزن يتّهم الجزائر بتشريد الصحراويين في مخيمات تندوف 2.33 من 5.00 | 3 تقييم من المستخدمين و 3 من أراء الزوار 2.33