قال رئيس بعثة الأممالمتحدة إلى ليبيا، مارتن كوبلر، إن الوضع في ليبيا معقد للغاية وفوضوي، وإن تنظيم ”داعش” الإرهابي لا يهددها وحسب، وإنما يعد بمثابة تهديد للجزائر. وأبرز كوبلر، في مقابلة مع قناة ”سي بي سي إكسترا” المصرية، أمس، أن هناك ثلاث عوامل مؤثرة، الأول هو ”داعش” الإرهابي، وقال إن هذا التنظيم لا يهدد ليبيا فقط، بل المنطقة بالكامل، كمصر والجزائر وتونس”، وتابع بأنه ”لا يمكن وقف خطر التنظيم الإرهابي في ليبيا إلا من خلال الليبيين أنفسهم، ومن خلال حكومة الوفاق الوطني، وجيش موحد لليبيا، وليس من خلال مليشيات متفرقة في الغرب، أو الجيش الوطني في الشرق، لذا يجب توحيد جيش ليبيا على مستوى الدولة بأكملها”. وأضاف المتحدث أن الخطر الثاني بالنسبة لليبيا، هو الأوضاع الإنسانية المؤسفة، أما العامل الثالث فهو الاقتصاد الذي وصفه بأنه ”سيئ للغاية”، وقال إن إنتاج النفط انخفض، ففي عام 2011 كانت ليبيا تنتج 1.6 مليون برميل نفط يوميا، باتت تنتج 300 ألف برميل يوميا، بجانب هذا، كان البنك المركزي يمتلك احتياطي نقدي نحو 280 مليار دولار، اليوم يمتلك 50 مليار دولار فقط، لذلك تلك العوامل الثلاثة تشكل الأزمة في ليبيا، وأردف بأنه ”يظل توسع داعش الإرهابي في الجنوب والشمال وصولا إلى النيجر وتشاد، كارثة يجب حلها سريعا”. في المقابل، كشف المبعوث الأممي إلى ليبيا، مارتن كوبلر، أنه اضطر مرة أخرى، إلى إلغاء رحلته إلى طرابلس، دون أن يوضح الأسباب، مضيفا في تغريدة عبر حسابه الشخصي بموقع ”تويتر”، أن بعثة الأممالمتحدة لدى ليبيا، أرادت المساعدة في تمهيد الطريق أمام المجلس الرئاسي لدخول العاصمة، واعتبر في الوقت ذاته أن من حق الأممالمتحدة الطيران إلى طرابلس. وشدد كوبلر، في مؤتمر صحفي عقب اجتماع وزراء خارجية دول جوار ليبيا في تونس، على ضرورة دخول حكومة الوفاق العاصمة طرابلس، والعمل من هناك، واصفًا الأمر ب”المُلحّ والمستعجل”.