قال رئيس بعثة الأممالمتحدة للدعم في ليبيا مارتن كوبلر، إن على الليبيين التقدم بالعملية السياسية سريعا بناء على ما تحقق من قبل ضمن الحوار السياسي الليبي برعاية سلفه برناردينو ليون، وذلك لمصلحة الشعب الليبي. وقال كوبلر -في مؤتمر صحفي في طرابلس- “يجب عدم التغيير في نص الاتفاقية الآن، إذا كانت هناك أمور لم يتم حلها فمن الممكن مناقشتها، وعلينا التقدم نحو توقيع الاتفاق على الأسس التي توقف عندها برناردينو ليون”. وأضاف “في النهاية ستكون هناك ثلاث مؤسسات شرعية، والشرعية هي عامل مهم، هذه البلاد تحتاج إلى مؤسسات شرعية قوية، وهذه المؤسسات -بحسب الاتفاقية- ستكون مجلس النواب ومجلس الدولة والحكومة الجديدة”. وتعليقا على تصريحات كوبلر، قال مراسلون في طرابلس إن كوبلر بدا مركزا على مسائل أبرزها الترتيبات الأمنية وتشكيل حكومة التوافق الوطني ومقرها العاصمة طرابلس. وأضاف المراسون أن كوبلر شدّد على أنه لا رجعة في الاتفاق الذي توصل إليه ليون، وأنه على كافة الأطراف الالتزام بأسس ذلك الاتفاق. تحذير فرنسي في سياق متصل، دعا وزير الدفاع الفرنسي جان إيف لودريان فرقاء ليبيا في طرابلس وطبرق إلى التوصل لاتفاق لتشكيل حكومة وطنية بهدف وقف اتساع سيطرة تنظيم “داعش” الإرهابي. وقال لودريان “ينبغي التوصل لاتفاق ليبي بين هذين الطرفين وإلا فإن ذلك سيؤدي إلى انتصار الإرهاب”. وأضاف “الوضع يتطلب تحركا عاجلا، تنظيم الدولة يسيطر على أراض انطلاقا من سرت ويعمل على النزول نحو حقول النفط”.