ذكر المبعوث الاممي لدى ليبيا مارتن كوبلر انه سيتم الاعلان عن حكومة الوفاق الوطني في ليبيا خلال ايام مشيرا ان هذه الحكومة قد تمارس مهامها خارج طرابلس الى حين تسوية الملف الامني للمدينة. واضاف كوبلر في أعقاب لقاء جمعه برئيس مجلس النواب المستشار عقيلة صالح قويدر أن المجتمع الدولي موحد حيال المشهد الليبي وأن هناك اجتماعا مرتقبا حول ليبيا سيكون في روما خلال ديسمبر الجاري. واعتبر أن انقسام البلد ليس جيدا خصوصا مع تمدد تنظيم داعش الإرهابي لافتا إلى أن المجتمع الدولي يخوض حربا ضد هذا التنظيم المتطرف وهو ما دفع الأخير الفرار إلى ليبيا. وأشار كوبلر إلى أن سفارات العالم وبعثة الأممالمتحدة ينبغي لها العودة إلى ليبيا لتساعد هذا البلد على النهوض مجددا. وكان الممثل الخاص الجديد للأمين العام الأممي في ليبيا مارتن كوبلر قد أكد أمام المشاركين في الاجتماع الوزاري العادي السابع لدول جوار ليبيا بالجزائر الذي يهدف إلى السماح لدول الجوار و ممثلي المنظمات الاقليمية والدولية بتبادل المعلومات حول الوضع السائد في هذا البلد والمنطقة ككل وتحليل آخر التطورات أنه بالنسبة لليبيا العامل الأساسي هو الوقت . وبعد أن أوضح أن الوضع في ليبيا ما فتئ يتدهور أكد كوبلر أنه مطمئن بشأن ارادة الليبيين في تجاوز الأزمة التي تسود البلد منذ الإطاحة بنظام معمر القذافي. وأشار إلى أن الجهود الرامية إلى التوصل إلى حل سياسي للأزمة الليبية تسير على الطريق الصحيح من أجل تكوين حكومة وفاق وطني . و ذكر الدبلوماسي الألماني مارتين كوبلر الذي خلف الاسباني برناردينو ليون بآخر المشاورات التي خاضها في ليبيا مع طرفي النزاع: برلمان طبرق المعترف به من قبل المجتمع الدولي و المؤتمر العام الوطني (الكائن مقره بطرابلس). و استرسل قائلا أنه خلال المشاورات الأخيرة أكدت أنه لا ينبغي تغيير نصوص الاتفاق كما أكدت أن عمل الوساطة الأممية يتم في إطار الحياد و سيادة و وحدة و استقلال ليبيا . و لدى مخاطبته لمثلي الدول المجاورة لليبيا أكد السيد كوبلر استشاراتكم ستكون أساسية بالنسبة لجهود الأممالمتحدة مضيفا أن الاتفاق السياسي و تكوين حكومة الوفاق الوطني في ليبيا يستدعي دعم الجميع . و في نظر المبعوث الأممي فان الاستقرار الاقليمي يقوم على ثلاث أسس هي السلم و الأمن و الرفاه . و أكد أن المنطقة تواجه اليوم العديد من الرهانات ووحده التعاون الاقليمي يمكن أن يحمل الحلول .