* الجمعية تكتشف في كل مرة معاقين مهمشين في المداشر والقرى كشفت رئيسة جمعية الأمل والتحدي لدوي الإعاقة، وهيبة لعرابة، ل”الفجر”، بأن نشاط أعضاء الجمعية من خلال بعض الخرجات الميدانية لمداشر قرى بلديات ولاية جيجل، مكنت من العثور على أشخاص معاقين مهمشين ويعانون ظروفا مزرية جدا يفوق عددهم العشرة أشخاص، كما أنهم غير مسجلين لدى مصالح البلديات ولا يتحصلون حتى على منحة معاق. وشككت وهيبة لعرابة في الأرقام المقدمة من قبل مصالح النشاط الاجتماعي والتضامن التي تحصي أزيد من 14 آلف معاق بولاية جيجل، معلنة بأن العدد أكبر بكثير لو تم الوصول إلى كل المعاقين بالجبال والمناطق المعزولة من جهة، وكذا المعاقين الذين لا يخرجون من بيوتهم بسبب قهر وضغط العائلة. مساعدة عشرات المعاقين في الحصول على مناصب شغل دائمة وأشارت لعرابة أن جمعيتها التي أنشئت سنة 2007 تمكنت بفضل نشاطاتها المتنوعة والتظاهرات المكثفة في أوساط فئة ذوي الاحتياجات الخاصة من تبني قضية الإدماج المهني للمعاق، لاسيما بعد إبرام اتفاقيات عمل لتمويل مشاريعها من قبل قنصليات إيطاليا وفرنسا وأمريكا، وهي المشاريع التي مكنت من إدماج 74 معاقا في الحياة المهنية وحصولهم على مناصب عمل واعتمادهم على أنفسهم مستقبلا، عن طريق القرض المصغر وإعانات غرفة الصناعة التقليدية والحرف وغيرها. كما تواصل الجمعية في إطار مشروع ”بيوبل” الذي يبحث عن فرص تشغيل الشباب وضمان المشاركة من مرافقة 82 شخص من طالبي العمل والمصابين بإعاقات بصرية وذهنية وحركية، وهناك لجنة تدرس آليات تحقيق الإدماج المهني وهناك زيارات لأرباب العمل لحثهم على توظيف المعاقين ومساعدتهم على الدخول الحياة المهنية كغيرهم من فئات المجتمع. وهنا أشارت لعرابة أن أغلب الإدارات العمومية بالولاية لا تطبق قانون نسبة 01 بالمائة من مناصب العمل بكل مؤسسة أو إدارة وهو ما يعد إجحافا في حق معاق. تسجيل 35 معاقا بمختلف مراكز التكوين المهني من جهة أخرى، تطرقت رئيسة الجمعية إلى مجهودات أعضاء الجمعية في تحويل وتوجيه بعض المعاقين إلى مراكز التكوين المهني للحصول على شهادة تكوينية تساعدهم في الحياة المهنية، رغم المشاكل التي يتلقونها لاسيما أصحاب الإعاقات الثقيلة والتي ترفض أحيانا بجيجل بحجة توجيهها إلى المراكز المتخصصة بالولايات الأخرى، ما يحول دون تنقل المعاق، وبالتالي تضييع فرصة التكوين دون الحديث عن ضرورة تواجد مرافق لبعض الإعاقات وصعوبة الحصول على منصب بالداخلية أو نمط التكوين الإقامي وغيرها، ورغم كل هذا فقد تم تسجيل 35 معاقا بمختلف مراكز التكوين، منهم 9 معاقين جدد لهذا الموسم. منحة المعاق... عقبة أمام توظيفه أضافت المتحدثة أنه زيادة على صعوبات الإدماج المهني للمعاق، تعاني هذه الفئة من الضغوطات العائلية والذهنيات المتحجرة وغير الإنسانية، فإن المعاق همه الوحيد الرفع من مبلغ منحة المعاق المقدرة ب4000 دج وأن البعض مثلا يمكن أن يتحصل على عمل في إطار ”لانام” أو ”لاداس”، وبالتالي فإن المبلغ الشهري ليس بينهم فرق كبير، ليفضل بذلك المعاق المكوث بالبيت عوض معاناة التنقل إلى إدارة أو مؤسسة في ظل نظرات المجتمع القاتلة. كما أن هاته المنحة فعلا لا تكفي حتى لقضاء أبسط الحاجيات عكس ما هو معمول به في البلدان الأخرى التي تكون منحة المعاق تضاهي مرتبات شهرية لمسؤولين. أما عن الإعانات المالية للجمعية، فتقول وهيبة لعرابة بأنها شحيحة وأن المسؤولين المحليين والمنتخبين لابد عليهم مستقبلا توزيع الإعانات وفقا لنشاط كل جمعية في الميدان. أما عن واقع الجمعيات المدافعة عن فئة المعاقين بالولاية. فتضيف أن جيجل تكاثرت بها الجمعيات المتخصصة في الإعاقة. لتفقد بذلك هاته الفئة قوتها وأصبحت كل فئة تهتم بإعاقتها. في حين نجد بعض الإعاقات غير متكفل بها، ونحن نحاول أن نسد الفراغ بإمكانياتنا البسيطة، وقد شاركت الجمعية في ملتقيات وطنية ودولية حول فئة المعاقين. مسابقة... للصحافة.. لأول مرة في تاريخ الولاية ونظرا للدور الفعال الذي تلعبه وسائل الإعلام في تحريك الرأي العام والمسؤولين والتحسيس ومساعدة هاته الفئة المهمشة، والتي تتألم لوحدها في مختلف المناطق، قرر مكتب الجمعية ولأول مرة في تاريخ الولاية الإعلان عن جائزة مالية للصحفيين في مسابقة حول المقالات الصحفية التي تصدر بمختلف الجرائد، والتي تدافع عن هاته الفئة وتخلق التميز والتغيير في صفوف هاته الفئة التي ما زالت مهمشة. وسيتم الإعلان عن الفائز بهذه الجائزة بمناسبة اليوم العالمي لحرية التعبير المصادف ل3 ماي من كل سنة.