دق المشاركون في الملتقى المحلي حول تشغيل دوي الإعاقة، المنظم من قبل جمعية التحدي والأمل لذوي الإعاقة أول أمس بكلية الحقوق والعلوم السياسية بجامعة تاسوست في جيجل، ناقوس الخطر في ما يخص واقع هذه الفئة التي لاتزال مهمشة من قبل المسؤولين. قال عبد الحفيظ مجدوب، طالب جامعي، في مداخلة له حول واقع تطبيق القوانين من منظور ذوي الإعاقة، أنها لاتزال في الأدراج لم تطبق وأن المعاق اليوم لا ينتظر الشفقة من أحد بقدر ما يطالب فقط بحقوقه، مثل تهيئة مداخل المؤسسات العمومية التربوية والصحية وغيرها لتسهيل وصول المعاق إلى الإدارة، وأنه ضد الاحتفال بعيد المعاق لأنه انتقاص من هذه الفئة القادرة على العطاء في كل المجالات. وأشار مجدوب أنه هو أيضا يجد صعوبة في الصعود إلى الطابق الثالث بجامعة تاسوست لمزاولة دراسته، كونه معاقا ومدرجات وأقسام الكلية لا تتوفر على مصاعد، ما يسبب له يوميا متاعب كثيرة، عكس ما هو موجود في الدول الأخرى أين يجد المعاق تسهيلات وسيولة في كل المجالات. من جهتها رئيسة جمعية التحدي والأمل لذوي الإعاقة وهيبة لعرابة، تحدث عن نفس المشاكل وعن ضرورة المرافقة اليومية للمعاق البطال لإدماجه في المجتمع قبل الشغل ومواصلة المرافقة بعد حصوله على منصب عمل طالبة من السلطات تفعيل نسبة 1 بالمائة بكل الإدارات والمؤسسات وفقا للمرسوم 14 /2014. من جهته، كشف ممثل مديرية النشاط الاجتماعي محمد بوالشعير، في مداخلة حول المرسوم 14 /2014، متطرقا إلى هدا المرسوم التنفيذي الذي يلزم كل مؤسسة اقتصادية عمومية أو خاصة معنية ابتداء من هذه السنة بتخصيص 1 بالمائة من مجموع عمالها لتشغيل الأشخاص المعوقين الذين يستوفون الشروط المطلوبة والراغبين في العمل، أو دفع مساهمة مالية إلى حساب التضامن الوطني إجباريا. وقد قامت مديرية النشاط الاجتماعي بمراسلة كل البلديات والدوائر والمؤسسات والمديريات في أفريل 2015 لتطبيق هدا المرسوم لفائدة هاته الفئة المهمشة. وكشف ذات المتحدث أن مديرية النشاط الاجتماعي أحصت إدماج 150 معاق في مناصب عمل لأجهزة التشغيل وغيرها مقابل 14 ألف معاق بمختلف الإعاقات . من جهته، ممثل رئيس المجلس الشعبي الولائي جحنيط مصطفى، تطرق إلى اهتمام المنتخبين بهذه الفئة وإلى تقديم المنتخبين للدعم المادي والمعنوي لهم مستقبلا وتطبيق القوانين التي تسهل من تواصلهم ودمجهم في الحياة المهنية. من جهة أخرى، تطرقت أستاذة علم الاجتماع فضيلة سيساوي، في مداخلة لها، إلى أهمية العمل في الإدماج الاجتماعي للأشخاص ذوي الإعاقة. كما تطرق المهندس بوطاوي عمر، إلى التهيئة بين القانون والواقع، ومداخلة لأستادة القانون بولقوس سناء في لمحة حول قوانين الأشخاص ذوي الإعاقة، إضافة إلى مداخلة أستاذة الإعلام والإتصال بوبصلة أمينة، حول دور الإعلام في التوعية بالقوانين وحق ذوي الإعاقة في الوصول إلى الإعلام.