أكد مدرب فريق بايرن ميونخ الألماني، جوسيب غوارديولا، أحد أكثر المرتبطين بعالم كرة القدم تأثرا بفكر يوهان كرويف، إن لاعب ومدرب برشلونة الهولندي الذي رحل أمس عن 68 عاما، ”سيظل إرثه خالدا”. ووصف غوارديولا في تصريحات لإذاعة ”راس 1” الكتالونية، كرويف بأنه ”شخص أحدث ثورة”، معترفا بأنه كان مثله الأعلى في كرة القدم. وصرح غوارديولا: ”لم أكن أعرف شيئا عن كرة القدم حتى تعرفت على كرويف”، مضيفا: ”بوفاته سنفقد إحدى الشخصيات التي دائما ما كانت قريبة منا. الآن لن نستطيع الذهاب لرؤيته مجددا، ولكن إرثه سيظل خالدا”، مذكرا بتأهيله للعديد من اللاعبين السابقين الذين أصبحوا لاحقا مدربين أو محللين أو مديرين رياضيين. وأكد: ”كان لي شرف الاستمتاع بكرم كرويف لتبادل المعرفة معه، لقد ترك لنا قواعد لفهم اللعبة. برشلونة أكثر من مجرد كرويف، بالطبع، ولكن هو كان من أحدث ثورة علمتنا كيف نقوم بالأمور. ساعدنا على فهم هذه اللعبة”. وقال المدرب الكتالوني إنه دائما ما كان يندهش بطريقة كرويف في التدريب، وتذكر في إحدى المرات عندما قدم الفريق شوطا أولا سيئا وكان اللاعبون ينتظرون منه توبيخا بين الشوطين، قال لهم إنهم لعبوا بشكل غير جيد لأنهم كانوا ”يركضون بشكل أكثر من اللازم”. وأبرز: ”كان ينبغي علينا تمرير الكرة للمكان الذي نرغب فيه، وليس الركض ورائها، هذه الأشياء التي سمعتها طوال حياتك، ويأتي هو ويقول لك افعل العكس تماما”. وتابع: ”كانوا يقولون إن لديه العديد من العيوب، لقد حدث لي نفس الامر في ألمانيا بعدما جلبت أمورا تتناقض مع ثقافتهم بعض الشيء، ولكن كان لدي إيمان بما أقوم به”. وأضاف: ”رحيله خسارة كبيرة، نصائحه كانت هامة، كان يحفزك على السير وراء غريزتك وان تتخذ القرار، كان يقول دائما اتبع غريزتك التي لا تخطئ أبدا”. وأقر غوارديولا بأنه في مواقف كثيرة خلال المباريات يتخيل لو كان كرويف موجودا ماذا كان سيفعل، وضرب مثلا بمباراة يوفنتوس الأخيرة في دوري الأبطال، عندما نجح بايرن في تعويض تأخره بهدفين نظيفين إلى تعادل ثمين (2-2) في إياب ثمن النهائي، ليتحكم الفريقين لشوطين اضافيين يضيف فيها الفريق البافاري هدفين آخرين ليفوز ويتأهل للدور ربع النهائي. وقال في هذا الصدد: ”كنت أسأل نفسي ماذا سيفعل كرويف لو كان مكاني، أمام يوفنتوس عندما كان حبل المشنقة جاهزا تخليت عن هذا الفكر ونجحت في دفع الفريق للأمام”.