يستعد البنتاغون لنقل 20 طائرة مروحية حربية من أفغانستان والعراق، إلى قاعدة عسكرية بإسبانيا، تحسبا لإجلاء رعايا غربيين، بسبب التطورات السياسية والأمنية في شمال إفريقيا، وتحديدا بليبيا. وكشفت جريدة ”الباييس” الإسبانية، أمس، عن طلب تقدم به البنتاغون إلى الحكومة الإسبانية التي يدير شوؤنها المحافظ ماريانو راخوي، ينص على نشر 20 طائرة مروحية في قاعدة روتا، غير أن مدريد رفضت الترخيص للطلب لأن الحكومة مؤقتة، ولا يمكنها اتخاذ قرارات هامة مثل هذا الطلب. وتوجد الطائرات المروحية المذكورة في كل من أفغانستان والعراق، حيث كان يتم استعمالها في محاربة المخدرات بأفغانستان، وكذلك تعقب الجماعات الارهابية في هذا البلد والعراق، ولا يريد البنتاغون نقلها إلى قاعدتها الأصلية في ولاية فلوريداالأمريكية، بل تركها في منطقة قريبة من بؤر التوتر، حيث يجري التركيز على قاعدة روتا الإسبانية. وأوضح التقرير الإسباني أن ”روتا” تعتبر قاعدة عسكرية مشتركة بين إسبانيا والولايات المتحدة منذ سنة 1953، وهي هامة واستراتيجية في مخططات البنتاغون، لوقوعها عند المدخل الغربي لمضيق جبل طارق، وتفيد في التزود بالوقود والاستراحة والتدريب ورسو سفن وهبوط طائرات. والطائرات المروحية التي يرغب البنتاغون في وضعها بقاعدة ”روتا” مع بداية الصيف المقبل، هي من ”نوع-46 بوينغ شي” و”أس 61 سيكروزكي”، حيث يتم استعمال الأولى، في نقل القوات الخاصة لتنفيذ عمليات مسلحة وفي التزويد اللوجيستي والإنقاذ والإجلاء وانتشال مروحيات أخرى معطوبة، بينما يتم استعمال الثانية في عمليات الإجلاء. وتؤكد جريدة الباييس، أن البنتاغون يرغب في ترك هذه المروحيات قريبة من شمال إفريقيا، لاستعمالها في حالة وقوع مستجدات نظرا للتطورات التي تجري في المنطقة، وأساساً الوضع المتفجر في ليبيا، والوضع المضطرب في تونس، بعد العمليات الإرهابية في بلدة بن قردان، وعليه، سيتم استعمال هذه المروحيات في عمليات إجلاء المواطنين الأمريكيين إذا تطلب الأمر. وكانت إسبانيا قد رخصت منذ ثلاث سنوات للبنتاغون، في أعقاب الهجوم على السفارة الأمريكية في ليبيا، بنشر 850 من قوات المارينز، في قاعدة ”مورون دي لفرونتيرا” في إشبيلية، وصادقت السنة الماضية، على رفع هذا العدد إلى مستوى 3 آلاف، بسبب ارتفاع المخاطر في شمال إفريقيا.