أعربت منظمة العفو الدولية، عن تخوّفها من تكرار مأساة يوم الأرض في النقب، وتحديدا ضد البدو الفلسطينيين في منطقة أم الحيران، جراء سياسة التهجير القسري وهدم المنازل التي ينتهجها كيان الاحتلال بحق القرية وسكانها. وقالت المنظمة في بيان لها أمس: ”إنه بمناسبة حلول الذكرى الأربعين ليوم الأرض، أرسلت إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، تحمل أكثر من 1500 توقيع لأفراد ومنظمات محلية ودولية عبروا من خلالها عن قلقهم العميق إزاء مستقبل السكان الفلسطينيين البدو في عتير- أم الحيران”. وأشارت إلى أن الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة ضيقت الخناق على سكان عتير- أم الحيران عبر مصادرة أراضيهم وتهجيرهم قسرا دون طرح أي بديل تنموي للقرية وسكانها، ضاربة بعرض الحائط القوانين الدولية.لاسيما وأنّ لجنة الأممالمتحدة لحقوق الإنسان أكدت أن عمليات الإخلاء القسري تشكل انتهاكا جسيما لحقوق الإنسان وقال مدير حملة حقوق الإنسان في الأراضي المحتلة، هلال علوش: ”أربعون عاما على ذكرى يوم الأرض وما زالت إسرائيل تنتهج السياسة نفسها ضد الفلسطينيين بأسلوب مختلف، حيث انتقلت سياسة مصادرة الأراضي في شمال البلاد إلى سياسة تهجير قسري في النقب”. وفي السياق طالبت وزارة الخارجية الفلسطينية، أمس، مجلس الأمن الدولي بتحمل مسؤولياته إزاء توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني من تطرف الاحتلال. وأوضحت ”الخارجية” في بيان صحفي، نقلته وفا أنه وفقا لوسائل إعلام عبرية، ”فإن الجندي الاحتلالي المتطرف أعدم الشهيد عبد الفتاح الشريف في الخليل عن سبق إصرار وتعمد، قائلا إنه: ”يستحق الموت”، وورد في موقع ”والا” الإخباري العبري إن هذا الجندي القاتل ”لا يشكل الحالة الوحيدة، إذ وجدت حالات أخرى في الانتفاضة الحالية، ولم تحصل على صدى عام أو تحقيق نوعي”. وأكدت الوزارة أن هذا ”التغول في التطرف والتحريض على قتل الفلسطينيين تعزز من خلال الاحتضان والدعم السياسي الإسرائيلي الرسمي، والفتاوى الدينية المتطرفة، التي كان آخرها ما قاله الحاخام الأكبر يتسحاق يوسيف بأنه: ”لا يحق لغير اليهود العيش في أرض إسرائيل”، هذا بالإضافة إلى التظاهرات التي تنظم في مراكز المدن الإسرائيلية لدعم الجندي القاتل. ودعت وزارة الخارجية المجتمع الدولي والرأي العام العالمي إلى ضرورة الاهتمام بهذه الحقائق و”انعكاساتها السلبية المدمرة على فرص السلام، وتحقيق حل الدولتين، والأمن والاستقرار في المنطقة”.