أوضح بلقاسم محمد مختص في البيئة وممثل عن الشركة الأجنبية “أو أن تاك”، على هامش ملتقى حول معالجة النفايات المنزلية والطبية نُظّم أمس بوهران، أن كمية النفايات بوهران بلغت 730 ألف طن في السنة. مشيرا إلى أن هذه الكمية تصدّر 35 مليون متر مكعب من “البيوغاز” أو “سي أش 4” سنويا تنتشر في الهواء. وفي ذات السياق أبان بلقاسم محمد، أن 35 مليون متر مكعب من “ البيوغاز” لو استغلت بعد معالجة النفايات لأنتجت 91 “ميغاوات” في الساعة من الطاقة الكهربائية، ما يدل حسبه أن النفايات التي تمثل مشكلا رئيسيا بالنسبة للسلطات العمومية في بلادنا أضحت تشكل طاقة متجددة. وحسبه، فإنها بالنسبة لدول متقدمة تعتبر مادة أولية لإنتاج غاز الميثان المستعمل في إنتاج الطاقة الكهربائية ولذا فإنها تنفق الأموال في شراء النفايات من مناطق مختلفة في العالم. وما دامت الجزائر لا تستعمل تقنية إنتاج الميثان من النفايات المنزلية خاصة، فإن المفرغات العمومية تصدر هذا الغاز الذي يتسرب في الهواء ويتسبب في القضاء على الأشجار المثمرة وفي إصابة الأطفال بأمراض تنفسية. وفي هذا الصدد أشار إلى دراسة أجريت بالمناطق القريبة من مفرغة وادي السمار بالحراش في الجزائر العاصمة قبل سنوات قليلة من قبل مختصين أجانب والتي قال عنها أنها كشفت عن أن 44 بالمائة من الأطفال مصابون بأمراض تنفسية جراء ما تصدّره هذه المفرغة العمومية. وفي وقت تحولت فيه النفايات إلى مصدر للطاقة في كثير من الدول كما جاء على لسان المتحدث، فواجب على السلطات الجزائرية التفكير في جلب تقنية إنتاج الميثان لخلق مصدر تمويل جديد من جهة والقضاء على المفرغات العمومية من جهة أخرى. “فبدلا من جمع النفايات ورميها في مفرغات أو مراكز الردم التقني لتساهم في تلويث الطبيعة، فإنها تباع للمؤسسة التي تقوم برسكلة وتعقيم النفايات التي تشتريها مقابل تسويق الطاقة الكهربائية التي تنتجها بالسعر المحلي.