يسافر اليوم، المنتخب الوطني لكرة القدم سيدات، إلى العاصمة القطرية الدوحة، قبل التحول إلى العاصمة الكينية نيروبي تحسبا للعب لقاء العودة من الدور التصفوي الأخير لكأس أمم إفريقيا، على أمل تعويض تعادلهن المخيب ببولوغين أمس الأول، والعودة بانتصار يرسم تأهلهن إلى الكان. واكتفت سيدات الخضر بالتعادل بهدفين لمثلهما في لقاء الذهاب الذي احتضنه ملعب عمر حمادي ببولوغين أمس الأول، حيث سجلت أهداف المباراة من طرف بوهني بن زيان (د 29 و90) للجزائر، في جاءت أهداف الكينيات عن طريقو سكوان (د 78 ضد مرماها) وآدام (84) لكينيا. وستجري مباراة الإياب يوم الثلاثاء المقبل بالعاصمة الكينية نيروبي ويتأهل الفائز في المباراتين للمرحلة النهائية للبطولة المقررة نهاية السنة الجارية بالكاميرون. وستكون مهمة شبلات المدرب عز الدين شيخ جد صعبة بنيروبي، ففضلا عن عامل الارهاق بسبب السفر، فإن الاتحاد الافريقي لكرة القدم، بقيادة عيسى حياتو، فضل برمجة المواجهة بعد ثلاثة أيام فقط من لقاء الذهاب، وعدم منح فرصة استرجاع الأنفاس للجزائريات اللواتي سيلعبن خارج الديار. وأوضحت مصادر من الاتحادية الوطنية لكرة القدم، أن الكاف تعاملت بطريقة مجحفة مع المنتخب الوطني للسيدات، بإجباره على لعب مباريات تصفوية كثيرة للتأهل إلى كأس إفريقيا، في حين لا تلعب بقية المنتخبات سوى لقاء تصفوي وحيد، وقد أعفيت منتخبات أخرى تماما من التصفيات. الطريقة الغريبة لتعامل هيئة الكاميروني عيسى حياتو مع سيداات الخضر، اتضحت في عدم تأهيل الخضر إلى الكان مباشرة بعد انسحاب منافسهن، حيث قامت الكاف بجلب منتخب كينيا ووضعه منافس للخضر، وبرمجة لقاء العودة بنيروبي، وكل هذا بطريقة غير قانونية. وتسعى رفيقات بوهني إلى تحدي عراقيل الكاف، والعودة بالتأهل من كينيا، من أجل ضمان الحضور في كأس أمم إفريقيا المقبلة، لتأكيد التطور الذي وصلت إليه كرة القدم النسوية الجزائرية.