* شكيب خليل هرب من العدالة الإيطالية وطلب اللجوء في بلده انتقدت زعيمة حزب العمال، لويزة حنون، بشدة، الزيارة التي يقوم بها الوزير الأول الفرنسي، مانويل فالس، والوفد المرافق له، إلى الجزائر، وقالت إن الزيارة جاءت في مناخ جد متوتر بين البلدين لأن الأمر، حسبها، متعلق بصفقات في جميع القطاعات لصالح الشركات الفرنسية على حساب الجزائرية، لأن فرنسا تتخبط في أزمة اقتصادية وسياسية قاتلة وغير مسبوقة. وأفادت حنون، أمس، خلال تنشيطها لندوة صحفية بالعاصمة، أن الحكومة الفرنسية تحاول من خلال هذه الزيارة إنقاذ شركاتها لأنها تتخبط في أزمة غير مسبوقة، متسائلة: كيف يمكن للحكومة الجزائرية أن تقبل بإنقاذ الشركات الفرنسية على حساب الشركات الجزائرية العمومية والخاصة؟ وقالت إن العلاقة بين البلدين ليست علاقة شراكة وإنما مستعمر ومستعمر، واصفة ذلك بالاستعمار الجديد، وأشارت إلى أن رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، منذ توليه الحكم، كان يسهر حتى يكون توازن المصالح بين البلدين، وهو الأمر الذي سمح بالحفاظ على سيادة القرار، لكن اليوم أصبح فيه الحرب الأمريكية والفرنسية في إفريقيا، وهي التي أغرقت العديد من البلدان في الحروب المزعومة وتشعل نيرانها الشركات المتعددة الجنسيات. من جهة أخرى، تساءلت حنون عمن يقف وراء تسريبات ”أوراق بنما”، ولماذا في هذا الوقت بالتحديد، ومن ينتفع منها؟ داعية العدالة إلى التدخل بعجالة للفصل في القضية خاصة بعد ورود اسم وزير الصناعة والمناجم، عبد السلام بوشوارب، وأسماء بعض المعنيين بملف سوناطراك، كما فعلت الكثير من الدول، مشيرة إلى أن الوضع القائم وصمت العدالة خطيران، ويزيدان من هشاشة الدولة المستهدفة بسبب التحرشات الإرهابية، وأبرزت أن الحقيقة وحدها من تهدأ القلوب والنفوس، والعدالة يجب أن تفصل في تصريحات بوشوارب. وعبرت زعيمة حزب العمال عن استغرابها من عودة وزير الطاقة الأسبق، شكيب خليل، إلى الجزائر، خاصة وأن محكمة ميلانو لم تفصل بعد في القضية، متسائلة أين العدالة الجزائرية ومتى تتحرك؟ وتابعت بأنه من الاستفزاز واللاأخلاق أن يستقبل شكيب خليل كأنه بطل وطني أو المهدي المنتظر، مؤكدة أن العدالة وحدها من تبرره وتغسله انطلاقا من الإثباتات والأدلة، من خلال محاكمة عدالة مستقلة دون تدخل من السلطة التنفيذية، مبرزة أنه كان من المفروض عند عودته، القاضي يستدعي شكيب خليل ويبلغه بأن الأمر القضائي ألغي بسبب مشكل في الاجراء كما قيل شكلا، وهذا يعني أن المضمون مازال قائما، وقالت إنه يجب أن تتوقف هذه المسخرة لأنها خطيرة، مضيفة ”كلما أسمع بقضية شكيب أحس بأنه هرب من العدالة الإيطالية وطلب اللجوء في بلده”.