صوّت مجلس النواب البرازيلي بالإجماع على مساءلة الرئيسة ديلما روسيف على خلفية خرقها قوانين ميزانية البلاد. وحصل معارضو روسيف على 367 صوتا في البرلمان، متجاوزين العدد المطلوب وهو 342 صوتا لرفع الاقتراح إلى مجلس الشيوخ. وتنفي روسيف أي تلاعب بالميزانية من أجل ضمان إعادة انتخابها في 2014. ووعد حزب العمال الحاكم بمواصلة الدفاع عنها في الشوارع وفي مجلس الشيوخ. وقال جوزيه غويمارايس، حليف روسيف وزعيم كتلة الحزب في مجلس النواب، ”انتصر المتآمرون في مجلس النواب”، وذلك بعد أن تجاوز المصوتون لصالح تنحية روسيف حاجز الثلثين الضروري لإحالة القضية إلى مجلس الشيوخ. وأضاف غويمارايس: ”تعترف حكومة الرئيسة روسيف بهذه الهزيمة المؤقتة، ولكن ذلك لا يعني أن الحرب انتهت، بل ستتواصل في الشوارع وتحت قبة مجلس الشيوخ”. ومن جهته، علّق رئيس مكتب روسيف، جاك واغنر، قائلا إن الحكومة واثقة بأن مجلس الشيوخ لن يبعدها عن سدّة الحكم، ووصف التصويت الذي جرى في مجلس النواب يوم الأحد على أنّه سقطة للديمقراطية في البرازيل، وأنه شرك ”دبّره” معارضوها الذين لم يستسيغوا إعادة انتخاب روسيف عام 2014. ويحمّل كثير من البرازيليين روسيف مسؤولية أسوأ أزمة اقتصادية تشهدها البلاد منذ عقود علاوة على تفشي الفساد في هياكل الحكومة. وتعدّ نتيجة التصويت خطوة رئيسية نحو احتمال إنهاء 13 عاما من حكم حزب العمال اليساري للبلاد.