دق أزيد من 120 مربي للإبقار بحيجل ناقوس الخطر، منذ بداية شهر فيفري، جراء رفض الملبنة المتعاقدة معهم إستقبال كميات هامة من الحليب الطازج يوميا قدرها باقة توفيق، رئيس جمعية تربية الأبقار الحلوب لولاية جيجل، بأزيد من 5000 لتر والتي تدهب في البالوعات رغم سياسة الدولة الرامية للقضاء على بودرة الحليب المستوردة من جهة وحاجة المستهلك إليها من جهة أخرى وهذا حسب محاضر الرفض المرفقة بوثيقة للتحاليل المنجزة بمخبر ذات الملبنة، يؤكد فيه، حسب ذات المصدر، بأن نسبة الدسم في الحليب لا تتعدى 34 بالمائة مما يكلف المربيين يوميا خسائر فادحة تهددهم بالتوقف عن ممارسة هذا النشاط. كما أن هذا الرفض يخالف بنود الإتفاقية التي تربط المربي والملبنة، خاصة المادة 06 التي تحدد خصائص الحليب التي تستطيع الملبنة رفضه. وأشار رئيس الجمعية الذي راسل السلطات المحلية والمركزية بأن هناك تباين في التحاليل بحيث يجد أن تحليل الملبنة تذكر مثلا 28 غرام في اللتر وعند القيام بتحليل وفحص ذات العينة بمخبر آخر معتمد يجد أن النسبة 36 غرام في اللتر، مما أثارت الشكوك عندهم. ويأتي هذا حسب المتحدث في الوقت الذي سعر اللتر الواحد من الحليب الطازج بقي يراوح 32 دينار جزائري خلافا لتعليمات وزير الفلاحة بتاريخ 02/11/2015 والذي حدد السعر المرجعي للحليب ب36دج. وعليه فإن المربيين يطالبون الوزارة بلجنة تحقيق في القضية للتأكد من نوعية الحليب المقدم للملبنة وكذا المطالبة بفتح مركز خاص بتجميع الحليب ”جيبلي”خاص بجيجل لإنهاء معاناة المربيين.