* مداهمات واعتقالات في صفوف الفلسطينيين شملت فتيات أصيب 20 مستوطنا ومقدسي كان داخل مركبته الخاصة، مساء الاثنين، عندما انفجرت حافلة ركاب إسرائيلية، خالية من الركاب، غرب مدينة القدسالمحتلة. وذكرت الإذاعة العبرية أن عبوّة ناسفة فُجرت داخل الحافلة، وأنّ النّيران اشتعلت بها، وأضافت أن ألسنة اللّهب انتقلت إلى حافلة أخرى تقل ركابا، كانت تسير بجانبها مما أدى إلى إصابة 21 شخصا وصفت حالة أحدهم بالخطيرة. وأشارت إلى أن شرطة الاحتلال فتحت تحقيقا في الحادث. ونقلت الصحافة الفلسطينية عن المقدسي الجريح أنّ مخابرات الاحتلال أخضعته للتحقيق، لمعرفة سبب تواجده بالمكان، رغم اصابته، ونقله إلى المستشفى. ونقل تلفزيون الاحتلال توعّد رئيس وزرائه بنيامين نتنياهو بمحاسبة من قام بإعداد العبوة الناسفة وارسلها ولم يتوان في توجيه الاتهام إلى حركة حماس، على خلفية نشاط جيش الاحتلال في قطاع غزة لإفشال عمليات حفر الأنفاق. وفي السياق شنت قوات الاحتلال الصهيوني، ليل الاثنين، حملة مداهمات واعتقالات في أرجاء متفرقة من الضفة والقدس المحتلتين. وقالت وسائل إعلام فلسطينية، إنّ عمليات دهم وتفتيش طالت عشرات المنازل خلال حملة الاعتقالات نفذتها قوات الاحتلال بعد ساعات على تنفيذ عملية تفجير حافلة بالقدسالمحتلة. وقال نادي الأسير الفلسطيني في بيان له أن قوات الاحتلال اقتحمت، فجر أمس، مدن الخليل وبيت لحم ونابلس ورام الله وقلقيلية وأحياء عدة في القدس الشرقية المحتلة وسط إطلاق كثيف للنيران، واعتقلت تسعة عشر فلسطينيا في أنحاء متفرقة من الضفة الغربية ومدينة القدسالمحتلة. وأكّد بان كي مون، الأمين العام للأمم المتحدة، أمس، خلال جلسة مجلس الأمن، حول الشرق الأوسط، على أنّ حل الدولتين يبقى الحل الوحيد لعملية السلام. وقال بان كي مون إن الإسرائيليين والفلسطينيين بحاجة إلى قادة يترفعون في خطابهم العام عن الاتهامات المتبادلة وينخرطون في حوار بناء، يمكن من خلاله بناء الثقة التي تتلاشى. وأعرب الأمين الأمي عن أسفه لكون حل إقامة الدولتين، يبدو أكثر بعدا مما كان عليه منذ عقود غابرة. وحذّر بان من أن نفاد الصبر واليأس، هما أحد الأسباب الجذرية لأعمال العنف التي تفسد المجتمعات اليهودية والفلسطينية، وتمنع التنمية الاقتصادية والنمو، وتقوض الإمكانات البشرية للملايين من الناس. ومن جهته استنكر نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن التفجير وانتقد القيادة الفلسطينية لامتناعها عن شجب العملية. وأعرب بايدن في كلمة ألقاها فجر أمس أمام منظمة (جي ستريت) اليهودية في واشنطن عن اعتقاده بان القيادتين الاسرائيلية والفلسطينية تفتقران إلى الإرادة اللازمة لتحريك عجلة السلام إلى الأمام. وأشار بايدن مع ذلك إلى التزام الولاياتالمتحدة بدفع الجانبين نحو تحقيق حل الدولتين، على الرغم من الإحباط الكبير لدى الإدارة الأمريكية إزاء الحكومة الإسرائيلية. وانتقد بايدن سياسة الاحتلال بتوسيع المستوطنات وشرعنة النقاط الاستيطانية العشوائية ومصادرة أراضي الفلسطينيين، قائلا إنها تدفع في اتجاه الدولة الواحدة، معتبرا الامر خطيرا. يذكر أنّ الرئيس الفلسطيني محمود عباس، الذي يزور موسكو حاليا، التقى، أمس، نظيره الروسي فلاديمير بوتين. وذكرت وكالة وفا الفلسطينية أنه تم خلال اللقاء بحث فكرة الدعوة لعقد مؤتمر دولي للسلام في الشرق الأوسط بناء على المبادرة التي طرحتها فرنسا بهذا الخصوص، سيما إطاره ودائرة المشاركين فيه وآلياته التنفيذية المحتملة. وقال بوتين في مستهل اللقاء إن روسيا ستدعم جهود فلسطين الرامية إلى تسوية الوضع في الشرق الأوسط.. مضيفا أنه على علم بأن القيادة الفلسطينية تبذل جهودا نشطة للدفع بعملية التسوية، وأبدى استعداد موسكو لدعم هذه الجهود الرامية إلى إطلاق حوار بنّاء بين أطراف الصراع العربي الإسرائيلي.