نقلت مصادر صحفية، أمس، أن رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو سيسمح في الأيام المقبلة ببناء ''مئات المساكن '' في مستوطنات الضفة الغربية بالرغم من تحذيرات فلسطينية من انعكاسات ذلك على عملية السلام. ونقلت مصادر صحفية عن وزير اسرائيلي قوله أن '' نتانياهو سيعلن خلال الأيام القليلة المقبلة عن بناء مئات المساكن الاضافية والمباني العامة مثل المدارس والكنس والمستوصفات في يهودا والسامرة بالضفة الغربية''. وأوضح أن رئيس الوزراء يعتزم السماح ببناء مئة مبنى تضم 400 الى 500 وحدة سكنية. وكان نتانياهو قد أبلغ الجمعة الماضي أنه ينوي تسريع الإستيطان في الضفة الغربيةالمحتلة قبل '' تعليقه'' لعدة أشهر بالرغم من تحذيرات فلسطينية من احتمال تفجر انتفاضة جديدة في حال استمر الاستيطان الاسرائيلي في الضفة الغربية ورغم المعارضة الدولية لاستمرار الاستيطان. فقد اعتبر مسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة الغربية غسان دغلس مصادقة الحكومة الاسرائيلية على بناء مستوطنات جديدة داخل الاراضي الفلسطينية بمثابة اعلان حرب ضد الفلسطينيين محذرا من اندلاع انتفاضة فلسطينية جديدة ستكون ضد المستوطنين والمستوطنات إذا ما استمرت الأوضاع الحالية دون تغيير واستمر الاستيطان بالتوسع ضاربا بعرض الحائط كل جهود السلام. وقال غسان في تصريح نشر السبت، أن عدد المستوطنات اليهودية بلغ 208 مستوطنة في الضفة بما فيها القدسالشرقية و217 بؤرة استيطانية عشوائية أقامها المستوطنون بعد مصادرة أراضي الفلسطينيين، مؤكدا أن عدد المستوطنين تجاوز اليوم نصف مليون في الضفة بما فيها القدسالشرقية. وطالب المسؤول الفلسطيني المجتمع الدولي والرئيس الامريكي باراك أوباما بالتدخل لإيقاف الاستيطان بشكل حقيقي ودائم . وتأتي هذه التطورات فيما انتقد الرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر التوسع الإستيطاني الاسرائيلي في الضفة الغربيةالمحتلة واتهم القادة الإسرائيليين بالرغبة في إستعمار الضفة الغربية بما في ذلك القدسالشرقيةالمحتلة وصولا لاجهاض حل النزاع الاسرائيلي الفلسطيني على أساس مبدأ الدولتين. وقال كارتر في مقال له بصحيفة واشنطن بوست بثه الموقع الالكتروني للصحيفة الأمريكية، أمس ''السبت- ''إن هذا التوجه الإسرائيلي له إنعكاساته على تفكير قيادات فلسطينية كان قد إلتقاها. ورأى أن على الفلسطينيين إستلهام نماذج نضالية لقادة تاريخيين مثل المهاتما غاندي ومارتن لوثر كينج ونيلسون مانديلا. وأضاف: إن التوسع الاستيطانى الاسرائيلي في الضفة الغربية يمضي قدما ويجور على بلدات وقرى وحقول وتلال فلسطينية..فيما يتحول قطاع غزة الى ''جيتو محاصر '' يقطنه 6 ,1 مليون فلسطيني. وتناول الرئيس الأمريكي الأسبق المتغيرات الديموجرافية داخل إسرائيل.. مشيرا الى أنها تتجه لصالح العرب وليس اليهود. وعلى الصعيد الأمني، اعتقلت قوات الاحتلال الاسرائيلي، فجر أمس، مواطنا فلسطينيا في مدينة رام الله بالضفة الغربية. وكانت مصادرصحفية فلسطينية، أعلنت، مساء السبت، عن اصابة مواطن فلسطيني بالرصاص على أيدي قوات الاحتلال الإسرائيلي شرق مدينة قلقيلية. كما أوضحت مصادر فلسطينية في القدسالمحتلة إن قوات الاحتلال الإسرائيلي قمعت مسيرة جماهيرية نظمت مساء امس واعتقلت خلالها عددا من المواطنين المقدسيين. وأضافت أن هذه المسيرة الأسبوعية تنظمها الفعاليات والهيئات الشعبية والوطنية وذلك للأسبوع الثالث على التوالي تحت شعار ''في القدس صامدون''. وأشارت المصادر الى أن قوات الاحتلال الاسرائيلي المنتشرة في شوارع المدينة عمدت الى اعتراض طريق المسيرة والاعتداء على المشاركين بالضرب في اطار عمليات قمع ممنهجة بحق المقدسيين وجرى اعتقال عدد من الأشخاص.