* نقص الوسائل اللوجيستيكية عرقل سير العملية رغم ضخ ملايير الدينارات كشف رشيد مشاب، المدير العام لمؤسسة ”اكسترانت”، أن مصالحه تعمل على تطبيق مشروع إنشاء مدرسة مهن في مجال التنظيف لتحسين مستوى الأداء في هذا المجال الحيوي، الذي من شأنه الحفاظ على المحيط البيئي وجمال الأحياء، بالموازاة ومخطط التنظيف الذي شنته مصالح زوخ لبلوغ عملية الرسكلة ال 30 بالمائة خلال الثلاث سنوات المقبلة. وكشف رشيد مشاب عن جمع مصالحه لأزيد من 341 طن من النفايات القابلة للتثمين والرسكلة خلال سنة 2015 ب 31 بلدية في إطار عملية الفرز الانتقائي، والتي ستساهم بتوفير قيمة مالية مضافة تقدر ب 50 مليون دينار جزائري سنويا. واعتبر رشيد مشاب أن هذه النفايات القابلة للرسكلة بمثابة ”مصدر حيوي وهام في تحقيق التنمية المستدامة وخلق مناصب شغل وفتح مجال لتوفير مداخيل إضافية، حيث تتمثل المواد القابلة للاسترجاع والرسكلة التي تم جمعها في 181 طن من الكرتون و24 طنا من الخبز، 70 طنا من البلاستيك، و66 طنا من العجلات المطاطية، حيث سمحت عملية الفرز الانتقائي في الثلاثة أشهر الأولى للسنة الجارية من جمع أزيد من 139 طن من هذه النفايات القابلة للرسكلة والتثمين قبل نقلها إلى مراكز الردم التقني، والهدف الأساسي حاليا تحقيق نسبة 30 بالمائة خلال الثلاث سنوات المقبلة في ظل التشديد على أهمية التكفل الجدي بنظافة وتحسين المحيط المعيشي للمواطن، خاصة أن العديد من البلديات لا تستطيع بمفردها القيام بهذه المهمة الصعبة نظرا لنقص إمكانياتها اللوجستيكية”. و أكد مشاب أنه كان لابد من استحداث ”اكسترانت” لدعم مؤسسة ”نات كوم” في هذا العمل بالتكفل بتنظيف المحيط ونقل النفايات، حيث تغطي هذه المؤسسة 80 بالمائة من تراب الولاية بمساحة 625 كلم، ما يستدعي ترقية وتعزيز التكوين العلمي والتقني المتخصص وترسيخ ثقافة وتربية بيئية لدى جميع الفاعلين، لاسيما في أوساط المؤسسات التربوية للتمكن من حماية البيئة وصحة المواطنين وتحقيق تنمية اقتصادية مستدامة بالتوازي ومخطط التنظيف الذي شنه المسؤول الأول عن عاصمة البلاد. وذكر المسؤول ذاته بكل الإجراءات المتخذة لتوفير الوسائل اللازمة لجمع النفايات القابلة للاسترجاع بطريقة ”مضبوطة ومنظمة”، حيث تم تزويد الأحياء بحاويات الفرز، إلى جانب تخصيص 18 نقطة لجمع النفايات وفرزها قبل نقلها إلى مركزي الردم التقني بمنطقتي حميسي وقورصو، مضيفا أن المؤسسة تواجه نقصا في الوسائل اللوجيستيكية والتقنية التي حالت دون تحقيق كل الأهداف المرجوة في مجال الفرز الانتقائي للنفايات لحد الآن، بالرغم من اعتمادها على مقاربة علمية، حيث أعدت استراتيجية تواصل جديدة مع المواطنين بتوفير وسائل الدعائم التوعوية وإلصاقها على الحاويات وجدران الأحياء وكذا بالمدارس باعتماد لغة بسيطة لفائدة المتمدرسين. وبهدف إنشاء عمل هذه المؤسسة الناشئة لن يتحقق دون وجود هذه المقاربة العلمية التي تم تجسيدها من طرف إطارات جامعية شابة بإنجازهم تصاميم أنظمة للإعلام الآلي، خاصة بكيفية تحديد المواقع السوداء عبر الأقمار الصناعية ومنظومة المعلومات الجغرافية لمتابعة حركة الشاحنات بدقة.