تابعت محكمة بئرمرادرايس بالعاصمة، المدعو والي محفوظ، عضو تنفيذي بالمكتب الفدرالي لرياضة ”الكاراتي دو” بتهمة القذف، الذي راح ضحية له فيه المدعو فاتح بن عثمان، رئيس الإتحادية الجزائرية لرياضة الكاراتيه دو. تفجير قضية الحال، حسب ما تم سرده في جلسة المحاكمة، جاء بتاريخ 31 ديسمبر من سنة 2015، عقب إدلاء المتهم سالف الذكر بتصريحات خطيرة عبر إحدى القنوات التلفزيونية الخاصة، والتي جاء فيها أن رئيس الاتحادية فاتح بن عثمان ينتهج طرقا غير مشروعة في عملية تسيير الاتحادية، كما اتهمه بنهب أموال الفيدرالية عن آخرها، ووجه من خلال هذه الوسيلة الإعلامية نداء لوزارة الشبيبة والرياضة للتدخل من أجل فتح تحقيق فوري في القضية، خاصة أن رئيس الاتحادية لا يعترف بمراكزهم كأعضاء منتخبين بالمكتب الفيدرالي، أين يقوم بإصدار القرارات بمفرده دون اللجوء لعقد جمعية عامة للمداولات، وهذا منذ توليه منصبه في مارس 2015. هذه التصريحات التي اعتبرها رئيس الاتحادية فاتح بن عثمان مساسا بشرفه وأخلاقه، قام برفع شكوى أمام السلطات القضائية في شهر جانفي من السنة الجارية.. ومن جهته أنكر المتهم، خلال مثوله للمحاكمة، ما جاء على لسان الضحية، مؤكدا بأن هذا الأخير هو من بادر لقذفه عبر إحدى الجرائد اليومية الخاصة. ومن جهتها أكدت هيئة الدفاع ما جاء على لسان موكلها، كما أوضحت أن سبب النزاع القائم بين الطرفين يقتصر على رفض رئيس الاتحادية لعقد الجمعية العامة، ما تسبب في عرقلة سير الأمور بالاتحادية. وتحت ضوء ما دار في الجلسة العلنية من أقوال، التمس ممثل الحق العام تغريم المتهم ب 50 ألف دج غرامة نافذة عن تهمة القذف المتابع بها، في حين تمت تأجيل النطق بالحكم لاحقا.