تمكن الوقود الجزائري من احتلال مراتب متقدمة عالميا على لائحة الدول الأرخص في أسعار وقود السيارات، حيث جاءت في المرتبة الرابعة، وذلك راجع إلى سياسة الحكومة المتعلقة بدعم أسعاره. فبالرغم من الزيادات التي أقرتها إلا أنه لايزال ضمن الأقل تكلفة. وبحسب موقع أسعار النفط العالمية (جلوبال بترول برايسز)، فإن متوسط سعر بيع وقود السيارات في العالم بلغ 1.10 دولار للتر الواحد في الشهر الفائت، لاسيما بسبب الفارق الكبير في الأسعار لدى الدول المنتجة للنفط والدول المستوردة له، بالإضافة إلى الدول التي تفرض ضرائب على المنتجات النفطية مثل هونغ كونغ والنرويج والدنمارك. فيما حلت الكويت في المرتبة الأولى على قائمة أرخص سعر لبيع وقود السيارات، إذ بلغ سعر اللتر الواحد فيها 0.22 دولار وتلتها السعودية بسعر 0.25 دولار ومن ثم تركمنستان 0.29 دولار والجزائر 0.30 وقطر 0.31 دولار والإكوادور 0.39 دولار الأرخص ثم الإمارات وإيران بسعر 0.41 دولار، تليها سلطنة عمان بلغ سعره 0.42 دولار. فيما حلت البحرين (المرتبة 11) والعراق (المرتبة 27) في انخفاض أسعار الوقود، رغم أن الدولتين منتجتان كبيرتان للنفط إذ يبلغ سعر لتر وقود السيارات في البحرين 0..4 دولار (169 بيسة) وفي العراق (250 بيسة للتر). ومن المرشح أن تزداد أسعار الوقود عالمياً لاسيما مع زيادة الطلب التي تعد المؤشر الأساسي لتحديد أسعار المنتجات النفطية. ورغم أنه لا علاقة مباشرة لأسعار النفط الخام بتحديد أسعار مشتقات الوقود، فإن تلك الأسعار تتأثر بشكل غير مباشر أو غير فوري بالتوجه العام للأسعار. وبسبب ارتفاع أسعار النفط الخام التي زادت بنسبة كبيرة منذ بداية العام الحالي مقتربة من سعر 50 دولاراً للبرميل، فمن المتوقع أن ترتفع أسعار مشتقات الوقود في الأشهر المقبلة ولو بنسب مختلفة، غير أن ذلك، في حال حصوله، لن يكون ذا تأثير كبير على المستهلكين، لأن ارتفاع أسعار الخام تحسن الاقتصاد بشكل كبير، ما يؤثر مباشرة في القدرة الشرائية للمواطنين في الدول المنتجة للنفط. وتعتمد القائمة على متوسط الأسعار حتى 25 أفريل الفائت، كما تختلف أسعار وقود السيارات من دولة إلى أخرى بحسب اختلاف أسعار النقل والتخزين والرسوم والضرائب وغيرها من الكلف التي تتعلق بشركات التسليم والعقود الموقعة.