* ”دخلت تاريخ المولودية وعلينا ضمان البقاء أمام السنافر” لم يخف مدرب مولودية الجزائر لطفي عمروش أنه عاش لحظات تاريخية عقب تتويجه مع العميد بكأس الجمهورية. وقال المدرب الشاب في حواره ل”الفجر” أمس أنه دخل تاريخ المولودية من الباب الواسع مؤكدا أنه لم يخيب ظن مسؤولي سوناطراك الذين وضعوا كامل ثقتهم في خدماته. كما نفى أيضا تدخل الرئيس عمر غريب في صلاحياته مؤكدا أنه كان وراء اختيار التشكيلة الأساسية في النهائي أمام النصرية. في البدية مبروك عليك وعلى مولودية الجزائر التتويج الثامن، كيف عشت تلك اللحظات؟ شكرا، أود أن أقدم كامل تشكراتي لكل الذين ساندونا وكانوا يثقون في قدرتنا على التتويج بكأس الجمهورية رغم الظروف الصعبة التي عشناها وأوجه كلامي إلى الأنصار الذين لعبوا دورا كبيرا في هذا الإنجاز دون أن يفوتني أن أشكر أيضا المسؤولين على المولودية الذين وضعوا كامل الامكانيات تحت تصرف الفريق وأخص بالذكر المسير عمر غري الذي منح دعما نفسيا قويا للاعبين. أما عن التتويج لقد عشت لحظات تاريخية وانتابني شعور غريب فكانت فرحتي هيستيرية كأي مدرب شاب يتوج عمله بإنجاز بحجم كأس الجزائر. لقد عملت بتفاني وقدمت عدة تضحيات وعشت أيضا ضغطا رهيبا بعد مواجهة أمل الأربعاء التي خسرناها ولكن الظروف بعدها تحسنت والحمد لله وها نحن أبطال مسابقة كأس الجمهورية. هل كنت تتوقع هذا الإنجاز في أول تجربة لك مع أكابر مولودية الجزائر؟ صراحة أنا مدرب طموح وأومن بالعمل الذي أنجزه لقد أتيحت لي الفرصة وكان لابد علي أن أستغلها أحسن استغلال وتوقعت بلوغنا النهائي بعدما تخطينا عقبة سريع غليزان في عقر داره، حينها شعرت أن الكأس تريد المولودية هذا الموسم فكل الأمور بعدها سارت وفق ما كنا نتمناه. لاحظنا أنك عشت النهائي على الأعصاب على خط التماس، هل كنت تخشى تضييع فريقك الكأس؟ عشت المباراة تحت ضغط شديد ولكن حضرت خطة مناسبة بمواجهة النصرية بعدما درست جيدا طريقة لعبها وطبيعة اللقاء جعلتني أتجاوب مع كل لقطة في اللقاء وكأنني فوق الميدان رفقة اللاعبين. فهذه هي المباراة النهائية فيها سوسبانس كبير وإثارة وتنافس والحمد لله أننا حسمنا اللقاء في المرحلة الثانية وفي الوقت الرسمي. تعتقد أن تتويجكم كان منطقيا أليس كذلك؟ أكن كل التقدير والاحترام للنصرية ولكن تتويجنا كان مستحقا فالمنافس كان أحسن منا عموما في المرحلة الأولى ولكن في الشوط الثاني تحسنا كثيرا وكما قلت التغييرات التي قدمت بها أعطت ثمارها وخروج بن علجية سهل مهمة حشود الذي وجد المساحات وأخذ كامل وقته من أجل التصويب ومخادعة الحارس بوصوف. وأعتقد أن الفرصة التي ضيعها المهاجم أحمد قاسمي كانت منعرج المباراة لقد شعرت حينها أن الكأس تنادينا وقمت بتوجيه بعض الملاحظات للاعبين ما بين الشوطين كما قام عمر غريب بتحميسهم وتحفيزهم معنويا. البعض يقول أن عمر غريب هو الذي حدد التشكيلة الأساسية في المباراة النهائية ما تعليقك؟ هذا كلام عاري من الحقيقة ولم أفهم لماذا تحاول بعض الأطراف تسوق مثل هذه الأكاذيب وتعكير صفو فرحتنا. وأقول لهم جميعا أن لطفي عمروش هو مدرب مولودية الجزائر وعمر غريب الرئيس ربما يعطي رأيه ويتناقش عمي حول الجانب الفني لكن دون التدخل في عملي الفني. وماذا عن التغيير الذي أحدثته في محور الدفاع بالاعتماد على بشيري عوض بوهنة؟ صحيح أنني كنت أعتمد على بوهنة رفقة دمو في اللقاءات السابقة ولكن يعرف الجميع أن بشيري لديه الخبرة وسبق له وأن خاض النهائيات عكس ما هو عليه الحال لدى بوهنة الذي يملك امكانيات كبيرة ولهذا فضلت اختيار لاعبين يملكون الخبرة أمثال دمو وبشيري ومقداد ودرارجة وعواج وقورمي وقراوي. وأعتقد أن خياراتي كانت صائبة. احتفلتم بكأس الجمهورية الثامنة ولكن الفريق لا يزال يعاني من أزمة نتائج في البطولة، حيث لم تضمنوا بع البقاء أليس كذلك؟ لقد تحدثت مع اللاعبين وطلبت منهم الحفاظ على تركيزهم والتفكير في المواجهات القادمة الهامة التي تنتظرنا في البطولة والتي اعتبرها مثل لقاءات كأس الجزائر وعلينا الفوز فيها جميعا. والمواجهة القادمة ستجمعنا بشباب قسنطينة وعلينا الفوز فيها قصد ضمان البقاء بصفة رسمية. الرئيس عمر غريب شرع في التفكير في الموسم القادم من خلال تفاوضه مع المدرب جمال مناد فهل تلقيت ضمانات من أجل البقاء في العارضة الفنية بعدما توجت بكأس الجمهورية؟ صراحة لم أتحدث مع الإدارة في ما يتعلق بمستقبلي وأعتقد أن الموضوع سابق لأوانه لأننا مقبلين على مواجهات هامة في البطولة ويجب التركيز فيها والتحضير لها جيدا. فلست قلقا فيما يخص هذا الجانب ومثلما صرحت سابقا أنا تحت تصرف إدارة مولودية الجزائر وسأرحب بأي قرار تتخذه. نفهم من كلامك أنك مستعد لقبول العمل مساعدا للمدرب جمال مناد الذي تفاوض مع عمر غريب أليس كذلك؟ لم أتلق اقتراح بعد من الإدارة ولكن سأوافق على العمل بجانب مناد فلا زلت شابا وتحذوني رغبة قوية لمواصلة التألق والبروز في عالم التدريب سواء مع المولودية التي فتحت لي الأبواب أو مع ناد آخر. وأنا واثق أن سر النجاح هو العمل والانضباط.