تعود الأيام الأدبية للعلمة في طبعتها السادسة عشرة بعد غياب طويل وصل إلى ست سنوات، حيث ستكون مدينة العلمة بداية من اليوم وإلى غاية ال11 من الشهر الجاري قبلة للكتاب الجزائريين من مختلف أنحاء الوطن. وتأتي الطبعة ال16 احتفالية نظرا للغياب الطويل لهذه الأيام التي كانت منبرا أدبيا يناقش فيه واقع الأدب الجزائري بمختلف أجناسه، وتم هذه السنة اختيار موضوع ”المكان في النص الشعري القصصي الروائي”، وسيكون حفل الافتتاح متزامنا مع تدشين المسرح الجهوي العلمة الذي انطلقت منه الأيام الأدبية لمدينة العلمة في 1986 ما جعلها أم الملتقيات الأدبية وشارك فيها تقريبا كل الأدباء الجزائريين. وكشف المشرف على الأيام، عبد الوهاب تماهشت، في ندوة صحفية نشطها مؤخرا رفقة مدير الثقافة بولاية سطيف، لعريبي زيتوني، على عودة الأيام الأدبية لمدينة العلمة رسميا، وسيحتضن فعالياتها المسرح الجهوي العلمة أيام 9، 10 و11 ماي 2016، وسيتم فيها تكريم عدة وجوه مثل أحمد راشدي، بختي بن عودة، أنعام بيوض وعاشور شرفي، كما سيتم طبع 08 كتب موزعة بين الشعر والقصة والرواية لأبناء مدينة العلمة. وأما عن برنامج الطبعة ال 16 فقال تماهشت أن عديد الفضاءات الخارجية في مدينة العلمة ستشهد، خلال اليوم الأول، عروضا مختلفة الألوان بالمناسبة المزدوجة المتمثلة في ”تدشين المسرح الجهوي لمدينة العلمة والعودة الميمونة للأيام الأدبية”، وسيرافق هذه الأيام معرض للكتاب وبيع بالتوقيع ل8 إصدارات لأبناء المدينة طبعت خصيصا بهذه المناسبة، ويتعلق الأمر بكل من عناوين ”امرأة من زمن الجليلة” و”حلم أجوف” و”رماد الذاكرة المنسية” و”هكذا تكلم الشيخ بوطاجين” و”رحيل” و”فلوات الصمت والمهاجرة أو أهزوجة النهاية” و”كمكان لا يعول عليه”، كما ستعرف هذه الأيام عديد النشاطات الثقافية والأدبية، على غرار قراءات شعرية وأدبية مصحوبة بعزف على آلة العود، ومحاضرات يؤطرها مختصون في المجال وسهرات فنية متنوعة ومعارض للفنون التشكيلية وعروض فلكلورية وأخرى في ألعاب الخفة وتكريمات لعديد الوجوه الثقافية. وكان عبد الوهاب تماهشت قد نشر قبل حوالي شهرين من الآن منشورا له على حسابه الخاص في موقع التواصل الاجتماعي فايسبوك، كشف فيه لقاءه مع وزير الثقافة عز الدين ميهوبي لتقييم التحضيرات الجارية للأيام الأدبية لمدينة العلمة، كما كشف عن الأسماء التي سيتم تكريمها في صورة العيد بهلولي، سليم بوفنداسة والخير شوار، بتخصيص ليلة لكل منهما للوقوف على تجربتهما في الصحافة والأدب”، وكتب تامهاشت أنه سيتم طبع 09 كتب من أدباء الولاية نصير معماش العربي حاج صحراوي، سليمة ماضوي، مصطفي بوغازي، العيد بهلولي، العمري قجالي، نبيل غندوسي، جميلة عظيمي، وهيبة بوحنك.