كرمت أول أمس جمعية الكلمة و بالتنسيق مع الديوان الوطني للثقافة والإعلام، الكاتب و الروائي عبد الوهاب تمهاشت، عرفانا و تقديرا لما قدمه للأدب و الثقافة الجزائرية بصفة عامة، منذ أكثر من ربع قرن، من خلال الأيام أدبية التي كان ينظمها كل سنة في مدينة العلمة. حضر الحفل التكريمي ،العديد من الوجوه الثقافية على غرار الشاعر عز الدين ميهوبي، مديرة الإذاعة الثقافية فاطمة ولد خصال،إبراهيم صديقي، إلى جانب أسماء أخرى أبت أن تشارك الكاتب عبد الوهاب تامهاشت فرحته، وفي كلمة ألقاها بالمناسبة والذي أسهب فيها عن الحديث في خصال الكاتب الأدبية والشخصية،أكد الشاعر عز الدين ميهوبي أن هذه المبادرة ستتبع لاحقا بمبادرة أخرى، لكن هذه المرة تكون بمسقط رئسه و أمام عائلته و أصدقاءه، مضيفا أن عبد الوهاب تامهاشت يستحق أكثر من تكريم، لأنه قدم الكثير للحركة الثقافية من خلال الأيام الأدبية الذي دأب على تنظيمها كل سنة، والذي كرم فيها العديد من الأسماء الأدبية المعروفة و الغير معروفة، إلى جانب تكريمه لإعلاميين وفنانين. كما أكد أنه سيعمل على تدعيمه لإنجاز دار نشر يشرف عليها شخصيا، حتي يتمكن من نشر جميع أعماله التي ظلت حبيسة الأدراج. من جهته قال الشاعر إبراهيم صديقي "إن تكريم تامهاشت جاء في وقته، لأنه بحاجة إلى مثل هذا التدعيم الذي سيرفع من معنوياته دون شك". مشيرا في ذات الوقت بضرورة الاهتمام بالمثقفين لاسيما للذين ساهموا في تدعيم المشهد الثقافي. من جهته أشاد الفنان محمد بوليفة بجهود صاحب قصة "بقايا رجل"، وعتبره رجلا ولد ليبعث روح جديدة في الثقافة الجزائرية،الذي هي اليوم بحاجة إلى مثل هذه الأسماء. أما عبد الوهاب تامهاشت، فقد عبر في كلمته عن فرحته بهذا التكريم الذي اعتبره حافز معنوي أكثر مما هو مادي، موجها في ذات السياق شكره لكل من عز الدين ميهوبي الذي رافقه طيلة مشواره والذي طالب بتعينه لوبي ، و جمعية الكلمة، وإلى الديوان الوطني للثقافة و الإعلام. داعيا في الأخير بضرورة الاهتمام بالجانب الثقافي باعتباره ركيزة البلد. نسرين أحمد زواوي