أكد السكرتير الأول لحزب جبهة القوى الاشتراكية، محمد نبو، أن المرحلة الراهنة لا تسمح بالتنازل أو التراجع عن المكاسب التي حققها المجاهدون والشهداء في مسيرتهم لنيل الاستقلال. وجدد محمد نبو التأكيد على تمسك حزب الأفافاس بنضاله من أجل تحقيق الحرية والسيادة الوطنية في إطار الدولة الاجتماعية والاشتراكية التي لا تزال هدفا بالنسبة له حتى الآن، مضيفا في خطاب له بمناسبة ذكرى 8 ماي 1945، عقد بخراطة التي كانت ساحة لمجازر الاستعمار الفرنسي، أن الحزب لايزال وفيا لرسالة الشهداء وتضحياتهم وأرضية الصومام وبيان الفاتح من نوفمبر، مشيرا إلى أنه يواصل النضال لتحقيق تلك المبادئ لأنها ليست مطبقة الآن. وعبر المتحدث عن رفضه لجميع المبادرات التي تقوم بها السلطة في الوقت الراهن، وطعن فيها، داعيا الجيل الحالي للاستلهام من رسالة الشهداء ومبادئ الثورة، وقال إن ”مجازر 8 ماي 1945 لابد أن تبقى راسخة في أذهان الجزائريين لمواجهة أكاذيب وخطابات المستعمر”، وواصل بأن تاريخ 8 ماي، لابد أن يبقى عالقا في أذهان الجزائريين إلى الأبد مهما مرت السنين والأعوام. وذكر نبو بأن المستعمر الفرنسي رقص في باريس للاحتفال بالحرية، مقابل ذلك قتل وسفك الدماء في سطيفقالمة وخراطة، مضيفا أن الشعب الجزائري قوي ولديه إرادة قوية مكنته من تحقيق الحرية والاستقلال والكرامة. وذكر السكرتير الأول لحزب جبهة القوى الاشتراكية في مناسبة ذكرى 8 ماي 1945، بالتضحيات الجسام التي قدمها الشعب الجزائري نساء ورجالا وأطفالا، في سبيل تحقيق الحرية والاستقلال كان درسا للعالم بأسره، وخلص للقول أنه من الأمانة الحفاظ على رسالة الشهداء وتطبيق المبادئ والتضحيات التي سقطوا من أجلها، وتحمل كل جيل لمسؤولياته الكاملة.