استنكر رئيس جبهة التغيير، عبد المجيد مناصرة، تصريحات تمجيد مجازر 8 ماي 1945 التي صدرت عن الرئيس الفرنسي، فرانسوا هولاند، وجدد مطلب الاعتذار للشعب الجزائري، معتبرا أن شرط النزاهة من قضايا الفساد للمسؤولين الجزائريين، تسبق شرط الجنسية الوارد في الدستور، حتى يكونوا في موقف قوة في الدفاع عن الجزائر أمام باريس، ولا تستعمل ملفاتهم في التأثير على القرار السياسي. وأضاف عبد المجيد مناصرة، في منتدى نظمه بمقر الحركة حول ”أزمة العلاقات الجزائرية الفرنسية بين الصورة والحقيقة”، أن العلاقات الجزائرية الفرنسية تعرف في الآونة الأخيرة أزمة على خلفية الاستغلال السيئ لصور الرئيس بوتفليقة، وبسبب الموقف الفرنسي من القضية الصحراوية ومساندة الإليزيه للمغرب، وقال أن ذلك الأمر ترتب عنه تازم حقيقي في العلاقات، وهو موقف يضر بالجزائر، معتبرا أن تمجيد الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، للاستعمار، بمناسبة 8 ماي والجرائم التي اقترفت في الجزائر، في تغريدته الأخيرة على حسابه الشخصي، هو مواصلة لما قام به مانويل فالس بعد زيارته للجزائر. وبعد أن قدم عرضا غير متكافئ عن العلاقات بين الجزائروباريس، ركز على نقطة تورط بعض المسؤولين السياسيين الجزائريين في قضايا فساد بفرنسا، وهو ما يجعلهم حسب مناصرة، في موقف ضعف في الدفاع عن الجزائر وحماية المصالح، أو اكتساب أي صفقات مربحة، مستشهدا بعدد المشاريع الفرنسية بالجزائر، والتي قال إنها ليست بقدر الخيرات التي تذهب إلى باريس من الجزائر، وخص بالذكر مصنع رونو للسيارات، مبرزا أنه مصنع لتركيب سيارات مفككة وليس مشروع اندماج حقيقي. ومن ضمن الأساسيات التي ساقها عبد المجيد مناصرة، لإقامة علاقات قوية بين البلدين، الابتعاد عن النظرة الاستعمارية التي تلتزمها باريس تجاه الجزائر، ومعها استغلال الجزائر خلال الحملات الانتخابية، وتحرر المسؤولين الجزائريين من ذهنية الأهالي، فضلا عن عدم التدخل في الشؤون الداخلية للجزائر، وأخيرا تبادل المصالح في الاتجاهين وليس في اتجاه واحد، بالإضافة إلى ضرورة اعتذار فرنسا للشعب الجزائري وليس الحكومة، حتى تبدأ صفحة جديدة بين البلدين. وانتقد مناصرة زيارة وزير الشؤون الدينية لباريس، ووصفها بغير اللائقة، مشيرا إلى أن بعض المسؤولين الجزائريين لايزالون يتعاملون مع فرنسا بذهنية الأهالي، وهو ما جعلها تتمادى في استصغارها للجزائر. ومن جانبه، قدم الدكتور في التاريخ، أوجاتني محمد، عرضا عن الجرائم التي ارتكبتها فرنسابالجزائر، وعدد تضحيات الجزائريين بمناطق مختلفة وحرص باريس على طمس الهوية الجزائرية بجميع الوسائل.