طلب رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني في ليبيا، فائز السراج، من الجزائر تنسيقا أمنيا لمواجهة تهديدات ”داعش”، وذلك عشية استضافة العاصمة النمساوية فيينا، اليوم، مؤتمرا دوليا حول ليبيا، دعا له وزيرا خارجية إيطاليا والولايات المتحدةالأمريكية، وبحضور ممثل عن الجزائر. ويترأس المؤتمر رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني، ووزيرا خارجية إيطاليا والولايات المتحدةالأمريكية، وبحضور ممثلين عن الجزائر، تشاد، الصين، مصر، فرنسا، ألمانيا، الأردن، إيطاليا، مالطا، المغرب، النيجر، قطر، روسيا، السعودية، إسبانيا، السودان، تونس، تركيا، الإمارات وبريطانيا، بالإضافة إلى الاتحادين الأوروبي والأفريقي وجامعة الدول العربية. ومن المنتظر أن يقدم مؤتمر فيينا بشأن ليبيا، الدعم الكامل للمجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني والقرارات الصادرة عنه، خاصة قرار تشكيل الحرس الرئاسي وغرفة عمليات عسكرية لمواجه ”داعش”، والتأكيد على أن المجلس الرئاسي هو القائد الأعلى للقوات المسلحة الليبية، وضرورة توقف أي دعم أو تواصل مع المؤسسات الموازية. وسيؤكد المجتمعون، وفق ذات المصدر، الجاهزية، للرد على طلبات الحكومة الليبية بتدريب وتسليح الحرس الرئاسي والقوات المنضوية من كل أرجاء ليبيا تحت غرفة العمليات المشتركة، وبشأن إعراب ”حكومة الوفاق الوطني” عن نيتها تقديم طلبات بتسليح استثنائي للجنة العقوبات التابعة للأمم المتحدة للحصول على أسلحة فتاكة للحرس الرئاسي والعمليات ضد ”داعش”، فإن المجتمعين، ”سيدعمون على وجه كامل هذه الجهود، وسيواصلون في الوقت نفسه تنفيذ حظر السلاح للحيلولة دون وقوع شحنات الأسلحة خارج سيطرة حكومة الوفاق الوطني”. ويأتي مؤتمر فيينا حول ليبيا يومين بعد قرار وزارة الخزانة الأمريكية فرض عقوبات على عقيلة صالح، رئيس مجلس النواب الليبي المعترف به دوليا والموجود في طبرق، بسبب عرقلته لتشكيل حكومة الوفاق الوطني المدعومة من الأممالمتحدة. في المقابل، قال رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني، إن العملية السياسية في ليبيا في طريقها للحل، مثنيا على دور دول الجوار التي تقدم دعما كبيرا، واعتبر أن اللقاءات التي أجرها في العاصمة التونسية خلال اليومين الماضيين، مثمرة، سواء التي أجريت مع الأطراف التونسية الرسمية، أو مع الأطراف السياسية والشعبية الليبية المتواجدة في تونس، ورأى السراج أن المخاوف الأمنية والسياسية من الجماعات المتطرفة والإرهابية مبالغاً فيها. وطالب السراج خلال مقابلة أجرتها معه صحيفة الشرق الأوسط دول الجوار الليبي بالتنسيق الأمني، وبخاصة مع تونسوالجزائر ومصر بهدف الانتصار على التهديدات الأمنية.