وافقت الجزائر رسميا على تصدير الغاز إلى الأردن التي ترغب في أن تعوض به الحصة التي تستوردها من إسرائيل، حيث اتفق وزير الطاقة، صالح خبري، ونظيره الأردني على تصدير غاز البترول المسال والغاز الطبيعي المسال لتلبية حاجة السوق الأردنية مع تشجيع الشركات الجزائرية على الاستثمار في الأردن. وقعت الجزائروالأردن، أول أمس، بالعاصمة الأردنيةعمان، مذكرة تفاهم للتعاون في مجال الطاقة تهدف إلى وضع إطار للتعاون بين البلدين من أجل الإسهام في تنمية وتطوير العلاقات القائمة في مجالات النفط والغاز والطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة والكهرباء والتدريب وتبادل الخبرات والمعلومات. ووقع المذكرة وزير الطاقة، صالح خبري، وعن الجانب الأردني وزير الطاقة والثروة المعدنية، ابراهيم سيف، وذلك عقب الجلسة الافتتاحية لفعاليات القمة العالمية للطاقة التي تحتضنها المملكة لمدة يومين. ويشمل التعاون بين الجزائروالأردن، وفق ما تقتضيه المذكرة، ميادين عدة أهمها استكشاف وإنتاج المحروقات والغاز الطبيعي المسال وغاز البترول المسال والتوزيع العمومي للغاز، إضافة إلى الطاقات المتجددة وكفاءة الطاقة. وحسب الوثيقة، فإن الطرفين يقومان بتحديد ودراسة مشاريع في المجالات المذكورة أعلاه، على أن يخضع كل مشروع تعاون محتمل إلى اتفاق محدد بين الجانبين. كما تم الاتفاق على تشجيع الشركات الجزائرية على القيام باستكشاف النفط والغاز في الأردن، ودراسة إمكانية التعاون في إقامة مشاريع مشتركة في مجالي النفط والغاز. وفي مجال توزيع الغاز، اتفق الجانبان على الاستفادة من الخبرات الجزائرية في مجال تمديد شبكات توزيع الغاز وتبادل الخبرات والتجارب بخصوص تحسين وصول الطاقة إلى السكان، لاسيما من خلال التوزيع العمومي للغاز. وشملت المذكرة، فيما يتعلق بالطاقة المتجددة وترشيد الطاقة، تبادل الخبرات في مجال إعداد دراسات الجدوى الاقتصادية للمشاريع وتبادل الخبرات والمعلومات المتاحة في مختلف مجالات تقنيات الطاقات المتجددة وترشيد استخدامها. وتضمن مجال التعاون بين الجزائروالأردن وفق ذات المذكرة، مجالات الكهرباء والتدريب. هذا ويقوم وزير الطاقة، صالح خبري، ابتداء من أمس الاثنين، بزيارة إلى الأردن يبحث خلالها مع المسؤولين الأردنيين سبل تعزيز التعاون بين الجزائر والمملكة في مجال الطاقة. وسيجري خبري، خلال هذه الزيارة، التي تدوم يومين، محادثات مع نظيره الأردني ابراهيم سيف، تتمحور حول سبل تعزيز علاقات التعاون بين البلدين في قطاع الطاقة، كما سيزور عددا من المنشآت الطاقوية، لاسيما منها المتجددة والنووية. ومن جهة أخرى، أعلن وزير الطاقة عن رفع إنتاج الجزائر من المواد النفطية إلى 45 مليون طن سنويا كهدف اقتصادي ذي أولوية للحكومة الجزائرية، مقابل 30 مليون طن في الوقت الحالي. وموازاة مع هذا، يشارك خبري في فعاليات القمة الدولية الثانية للطاقة، بحضور عدد من وزراء الطاقة العرب وبمشاركة كبار التنفيذيين والمسؤولين من 500 شركة متخصصة في مجال الطاقة والثروات المعدنية العالمية والإقليمية. ويساهم وزير الطاقة بالمناسبة في جلسة وزارية حول إمدادات الغاز الطبيعي وتحديات القطاع بمشاركة عدد من وزراء الطاقة العرب. وتشكل القمة، حسب المنظمين، نقطة تجمع الشركات المحلية والشركات الدولية لتبادل الآراء وطرح الأفكار والرؤى في مجال الطاقة ولإتاحة الفرص أمام الشركات المشاركة لعرض منتجاتها وخدماتها مباشرة على الشركات المهتمة وعلى الجهات ذات العلاقة.