نفى مصدر مسؤول بالاتحادية الجزائرية لكرة القدم، الأخبار التي تم تداولها في الأيام القليلة الماضية، بشأن وجود نية إلى إحداث تغيير على نمط المنافسة على مستوى القسمين الثاني المحترف والهاوي، لمواجهة المشاكل التي وقعت في نهاية المواجهة، فيما يخص التلاعب بنتائج بعض المواجهات على غرار ما حدث في لقاء عين فكرون وجمعية الخروب، وما رافق ذلك من ضجة وصلت حد تهديد رئيس اتحاد الشاوية عبد المجيد ياحي بالذهاب إلى الاتحاد الدولي لكرة القدم، من أجل إنصاف فريقه الذي راح ضحية تلاعب حسب كلامه. تغيير نمط المنافسة يعود إلى أعضاء الجمعية العامة وكشف مصدرنا على أنه لا نية للاتحادية الجزائرية لكرة القدم، في إجراء أي تغيير على نمط المنافسة مهما كان نوعه خلال الموسم المقبل، مشيرا أن اتخاذ قرار في هذا الشأن يحتاج إلى جملة من الإجراءات القانونية، على رأسها الدعوة إلى جمعية عامة استثنائية وطرح الجزئية للمناقشة والتصويت من قبل الأعضاء، مشيرا أن الفكرة في حد ذاتها مستبعدة في الوقت الحالي ولا يمكن تحقيقها بغض النظر عن الجانب القانوني. رفع عدة فرق الرابطة الثانية سيزيد من الأعباء وإضافة إلى الشق القانوني المرتبط بضرورة مرور أي تعديل للبطولة على الجمعية العامة الاستثنائية والحصول على موافقة أغلبية الأعضاء لتطبيق القرار، فإن مصدرنا أوضح على أن الامكانيات المادية المتواضعة لأغلب الأندية التي تنشط على هذا المستوى ومعاناتها دائما من شح الموار، يجعل من أي قرار محتمل بزيادة الأندية الناشطة على مستوى هذا القسم مغامرة غير محمودة العواقب، خاصة وأن الأمر من شأنه أن يتسبب في التأثير على السير الحسن للمواجهات بما أن هناك أندية لجأت إلى ”الفاف” في وقت سابق لطلب الدعم المادي لضمان التنقلات. روراوة غاضب ويطالب المسؤولين بتحمل مسؤولياتهم وأفرزت الفضائح التي عرفها الموسم الكروي في نهايته على مستوى الرابطة الثانية المحترفة، حالة غضب بالنسبة لرئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، الذي رغم التزاماته العملية العديدة والملفات الشائكة التي تنتظر حسمه فيها، إلا أنه تابع تطورات القضية الأخيرة للقاء عين فكرون وجمعية الخروب شخصيا، والأكثر من هذا أنه طلب الحصول على نسخة من الملف المقدم من قبل رئيس اتحاد الشاوية مجيد ياحي، مطالبا من المسؤولين تحمل مسؤولياتهم في إيجاد حلول صارمة لمواجهة مثل هذه الظواهر التي تسيء إلى اللعبة وسمعة كرة القدم الجزائرية خارجيا. أكد أن مواجهة الظاهرة لا يحتاج إلى قرارات ديبلوماسية ووضع رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، القائمين على الرابطة الوطنية لكرة القدم أمام التزاماتهم، حيث علمنا أن الرجل تحدث شخصيا مع محفوظ قرباج بداية الأسبوع الجاري موضحا له غضبه من التطورات الأخيرة، طالبا من ضرورة التطبيق الصارم للنصوص القانونية المعمول بها بما أن الفضيحة التي وقعت في الجولة الأخيرة لا تحتاج إلى قرارات ديبلوماسية ترضي جميع الأطراف، على اعتبار أن سمعة الكرة الجزائرية على الصعيد الخارجية تضررت كثيرا بعد تناقل الإعلام العالمي ما وقع من تلاعبات.