* إسقاط امتحان الفرنسية في الامتحانات الرسمية لبعض تلاميذ الجنوب * الكشف عن محتوى كتب ”الجيل الثاني” سيكون في جويلية القادم كشفت وزيرة التربية الوطنية، نورية بن غبريط أنه سيتم الكشف عن محتوى الكتابين الموحدين، للسنتين الأولى والثانية ابتدائي والكتب الجديدة الخاصة بالسنة أولى متوسط في شهر جويلية المقبل هذا فيما كشفت عن لجنة دائمة مع الدرك الوطني والأمن ووزارة البريد لمراقبة امتحانات ”البكالوريا” و”البيام” و”السنكيام” لقمع أي غش، في المقابل فندت بن غبريط وجود عجز في تدريس اللغة الفرنسية ببعض ولايات الجنوب والهضاب العليا، مؤكدة أن المسألة مرتبطة برفض الأساتذة الالتحاق والإقامة بهذه المناطق، مقررة في ذات السياق إعفاء كل التلاميذ الذين لم يدرسوا هذه اللغة من اجتياز الامتحانات الخاصة بها في الامتحانات الرسمية. أوضحت وزيرة التربية بخصوص التحضيرات الخاصة بالامتحانات الوطنية التي ستنطلق من 22 ماي إلى 2 جوان، أشارت بن غبريط إلى أنه تم تشكيل مؤخرا، ”لجنة دائمة” مكونة من الدرك الوطني والمديرية العامة للأمن الوطني ووزارة البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال إلى جانب وزارة التربية الوطنية مهمتها ”مرافقة” هذه الامتحانات الوطنية، والسهر على ”مراقبة” كل ما سيجري فيها. وفي هذا الصدد أشارت بن غبريط إلى الحملة التحسيسية التي أطلقتها الوزارة والموجهة للتلاميذ وأوليائهم، بغرض مكافحة الغش، كما ذكرت أنه تم تدوين كل الإجراءات التنظيمية المتعلقة بالامتحانات في الاستدعاءات الموجهة للمترشحين. وأبرزت في هذا الصدد الإجراءات العقابية ”الصارمة” تجاه كل تلميذ يتم ضبط لديه هاتف نقال في الإمتحان، مشيرة إلى أنه ”يعتبر محاولة غش يعاقب عنها التلميذ بالإقصاء لمدة خمسة سنوات من المشاركة في البكالوريا”، وبالمناسبة دعت الأولياء ووسائل الإعلام إلى المشاركة في العملية التحسيسية لكونها تهم الجميع. ويأتي هذا فيما أكد مدير الأمن العمومي مراقب الشرطة عيسى نايلي أن ”المديرية العامة للأمن الوطني سخرت ما لا يقل عن 170 ألف عون شرطة لتأمين مراكز الامتحانات، وكذا تحسبا لشهر رمضان وموسم الاصطياف”. وأوضح عيسى نايلي في ندوة صحفية نشطها بوحدة التدخل السريع بالقبة رفقة عميد أول للشرطة أعمر لعروم رئيس خلية الاتصال والصحافة للمديرية العامة للأمن الوطني أنه ”سيتم تجنيد أزيد من 52 ألف عون أمن لتأمين مراكز امتحانات نهاية السنة الدراسية التي ستنطلق الأسبوع المقبل، حيث سيتم توزيع 25.856 شرطي عبر 7.390 مركز امتحان لنهاية الطور الابتدائي، مضيفا أنه ”سيتم في امتحانات شهادة التعليم المتوسط تسخير 10.641 عون شرطة عبر 1.598 مركز امتحان، فيما سيتم تأمين مراكز امتحانات شهادة البكالوريا والبالغ عددها 2.312 مركز ب15.558 شرطي. الكشف عن محتوى كتب ”الجيل الثاني” سيكون في جويلية وفي صعيد آخر أوضحت الوزيرة في تصريح للصحافة على هامش، جلسة علنية بالمجلس الوطني الشعبي خصصت للرد عن الأسئلة الشفوية للنواب أن ”الكشف عن محتوى وشكل الكتابين الموحدين للسنتين الأولى والثانية ابتدائي والكتب الجديدة للسنة الأولى متوسط سيكون في شهر جويلية المقبل”. وتتمثل هذه الكتب في كتاب موحد للمواد العلمية (تربية علمية وتربية تكنولوجية) وكتاب موحد للمواد الأدبية ويتضمن دروسا في (التربية الإسلامية واللغة العربية)، إلى جانب تحيين كتب جميع المواد الخاصة بالسنة الأولى متوسط والبالغ عددها سبعة كتب. وجددت الوزيرة في هذا الصدد أن انطلاق العمل بمناهج الجيل الثاني سيكون فعليا مع الدخول المدرسي المقبل، مشيرة إلى عمليات التكوين التي مست منذ سنة 2015 المفتشين وبعدها أساتذة السنة الأولى والثانية ابتدائي والسنة الأولى متوسط باعتبارهم معنيين بتنفيذ المناهج الجديدة. وأوضحت في المقابل بن غبريط في جلسة علنية بالمجلس الشعبي الوطني ترأسها محمد العربي ولد خليفة، ردا على سؤال شفوي ”لا يوجد عجز في تدريس اللغة الفرنسية ببعض المناطق الجنوبية والهضاب العليا”، مشيرة إلى أن الوزارة سجلت ”عزوفا لدى الأساتذة المشاركين في مسابقات التوظيف للإلتحاق بهذه المناصب”. وكشفت وزيرة التربية الوطنية أن دائرتها الوزارية بشأن إعداد مشروع قرار ”يمنع إعفاء المترشحين للإمتحانات الرسمية لا سيما امتحان نهاية الطور الإبتدائي من إجراء امتحان اللغة الفرنسية”، وذلك تطبيقا للقانون التوجيهي للتربية الصادر سنة 2008، مشيرة إلى ”أن 2.980 تلميذا لم يجتازوا سنة 2015 امتحان نهاية الطور الابتدائي”. ومن بين الولايات التي لم يجر تلاميذ السنة الخامسة ابتدائي، امتحان نهاية الطور في مادة اللغة الفرنسية سنة 2015، أكدت الوزيرة أن ولاية الجلفة سجلت أعلى نسبة، ب8ر56 بالمائة وولاية تمنراست ب3ر12 بالمائة وتبسة ب5ر9 بالمائة وإليزي ب8ر6 بالمائة وبسكرة ب8ر2 بالمائة وسطيف ب7ر1 بالمائة. أما بالنسبة لامتحان نهاية الطور الإبتدائي دورة 2016، فأشارت بن غبريط أن 145 مرشحا معفي من إجراء هذا الامتحان من بين أكثر من 700 ألف مترشحا ويعود ذلك لعدم التحاق الأساتذة بتدريس هذه اللغة الأجنبية في بعض الولايات بمناصب عملهم. تجهيزات مخابر بملايين الدنانير تواجه خطر التلف وفي ردها عن سؤال آخر متعلق بتجهيزات المخابر التي مسها التلف دون استغلالها بالرغم من تكاليف استيرادها الباهضة، أكدت بن غبريط أن عدم استغلال هذه التجهيزات ناتج عن إعادة هيكلة التعليم الثانوي سنة 2008 والتي أدت إلى اعتماد أربعة تخصصات من أصل 15 تخصصا. وقالت أن دائرتها الوزارية ستدرس مقترح النائب المتمثل في ”بيع هذه التجهيزات المخبرية” بعين الاعتبار لا سيما بعد رفض معاهد التكوين المهني اقتنائها، مشيرة إلى أنها ”ستتخذ إجراءات صارمة” في هذا المجال.