يُنتظر الانطلاق في تطبيق برنامج إصلاحات الجيل الثاني في قطاع التربية خلال الدخول المدرسي المقبل. كما سيتم الكشف عن محتوى الكتابين الموحدين للسنتين الأولى والثانية ابتدائي إلى جانب الكتب الجديدة الخاصة بالسنة الأولى متوسط في شهر جويلية. وتتمثل هذه الكتب في كتاب موحد للمواد العلمية، وآخر للمواد الأدبية الذي يتضمن اللغة العربية والتربية الإسلامية، فضلا عن تحيين كتب جميع المواد الخاصة بالسنة الأولى متوسط والبالغ عددها سبعة كتب. هذا ما كشفت عنه أول أمس وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط للصحافة على هامش جلسة علنية بالمجلس الشعبي الوطني مخصصة للرد على الأسئلة الشفوية، مؤكدة في هذا الصدد أن عمليات التكوين مست منذ سنة 2015، المفتشين، ثم أساتذة السنة الأولى والثانية ابتدائي والسنة الأولى متوسط؛ باعتبارهم معنيين بتنفيذ المناهج الجديدة. الوزيرة تطرقت للتحضيرات الخاصة بالامتحانات الوطنية المزمع تنظيمها ابتداء من غد لتدوم إلى غاية الثاني من شهر جوان، مشيرة إلى أنه تم تشكيل لجنة دائمة مكونة من الدرك الوطني ووزارة البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال ووزارة التربية الوطنية؛ بغية مرافقة هذه الامتحانات والسهر على مراقبتها. بن غبريط حرصت على التذكير بالإجراءات العقابية الصارمة المزمع اعتمادها خلال امتحان البكالوريا، على غرار ضبط الهاتف النقال عند التلاميذ الذي يُعد غشا يعاقب عليه القانون بالإقصاء مدة خمس سنوات من المشاركة في هذا الامتحان المصيري. وأكدت في هذا الصدد على أهمية التحسيس والتوعية ومساهمة أولياء التلاميذ في ذلك فضلا عن وسائل الإعلام. على صعيد آخر، نفت السيدة بن غبريط في ردها على سؤال شفوي، وجود عجز في تدريس اللغة الفرنسية ببعض ولايات الجنوب والهضاب العليا، موعزة هذا النقص إلى عزوف الأساتذة المشاركين في مسابقات التوظيف، عن الالتحاق بمناصبهم والإقامة بهذه المناطق. كما أعلنت الوزيرة عن إعداد مشروع قرار "يمنع إعفاء المترشحين للامتحانات الرسمية، لا سيما امتحان نهاية الطور الابتدائي، من إجراء امتحان اللغة الفرنسية"، وذلك تطبيقا للقانون التوجيهي للتربية الصادر سنة 2008. وكشفت أن "2.980 تلميذا لم يجتازوا سنة 2015 امتحان نهاية الطور الابتدائي". عن الولايات التي لم يجر تلاميذ السنة الخامسة ابتدائي امتحان نهاية الطور في مادة اللغة الفرنسية السنة الماضية، أشارت بن غبريط إلى ولاية الجلفة التي تصدرت القائمة بنسبة 8ر56 بالمائة، ثم ولاية تمنراست ب 3ر12 بالمائة، وتبسة ب 5ر9 بالمائة، وإليزي ب 8ر6 بالمائة، وبسكرة ب 8ر2 بالمائة، وأخيرا سطيف ب 7ر1 بالمائة. فيما يتعلق بامتحان نهاية الطور الابتدائي للدورة الحالية، لفتت الوزيرة إلى إعفاء 145 مرشحا من هذا الامتحان من بين أكثر من 700 ألف مترشح، موعزة ذلك إلى عدم التحاق الأساتذة بتدريس هذه اللغة في بعض الولايات، بمناصب عملهم. بخصوص تجهيزات المخابر التي مسها التلف بدون استغلالها بالرغم من تكاليف استيرادها الباهظة، أشارت الوزيرة إلى أن الوضعية ناتجة عن إعادة هيكلة التعليم الثانوي سنة 2008، والتي أدت إلى اعتماد أربعة تخصصات من أصل 15 تخصصا. الوزيرة لم تستبعد فكرة بيع هذه التجهيزات وفق ما جاء في مقترح النائب الذي طرح عليها السؤال، لا سيما بعد رفض معاهد التكوين المهني اقتناءها، مؤكدة على اتخاذ إجراءات صارمة في هذا المجال. مسابقة "تحدي القراءة العربي" بدبي: التلميذ محمد عبد الله فرح يمثل الجزائر سيمثل التلميذ محمد عبد الله فرح جلول صاحب السبع سنوات المتمدرس في الصف الاول بابتدائية زيادي بطو بقسنطينة الجزائر في نهائيات مشروع "تحدي القراءة العربي" المقرر تنظيمها في دبي بالامارات العربية في شهر سبتمبر المقبل بعد فوزه بالمرتبة الاولى في هذا المشروع التعليمي بعد قراءته وتلخيصه لخمسين عنوانا لازيد من 20 مؤلفا، متفوقا بذلك رغم سنه على عدد كبير من التلاميذ الذين شاركوا في تصفيات هذه المسابقة. وكشفت وزيرة التربية الوطنة، نورية بن غبريط، أن أزيد من 4 آلاف مؤسسة تربوية و400 ألف تلميذ شاركوا في تصفيات المسابقة التي تدعم الاستراتيجية الوطنية لقطاع التربية بما فيها التركيز على أدوات التحصيل الاساسية كالتحكم في اللغة العربية، مؤكدة أول أمس بمناسبة تكريم التلاميذ الثلاثة الاوائل المتفوقين في مشروع "تحدي القراءة العربي" على ضرورة ترقية الرغبة في المطالعة لدى المتمدرسين بعيدا عن النشاطات البيداغوجية الالزامية المندرجة ضمن البرنامج التربوي للاطوار التعليمية الثلاثة. بن غبريط تحدثت عن اتخاذ وزارتها سلسلة من الاجرءات لدعم وتنشيط المطالعة لدى التلاميذ كترقية نوادي القراءة داخل المؤسسات التربوية وتوسيع شبكة المكتبات المدرسية التي فاق عددها حاليا 13 ألف مكتبة على المستوى الوطني. الامينة العامة لمشروع القراءة العربي السيدة سيف نجلاء الشامسي نوهت بالمجهودات التي تبذلها السلطات الجزائرية والرامية الى ترغيب التلاميذ ومختلف الشرائح في القراءة والمطالعة فضلا عن حرصها ومن خلال وزارة التربية الوطنية على إنجاح المشروع وضمان الوصول إلى أهدافه المتمثلة في زرع ثقافة المطالعة والاطلاع على المعارف وهي الاهداف التي من شأنها الرفع من مستوى الناشئة.