بداية من الموسم الدراسي القادم ** أعلنت وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط يوم الخميس بالجزائر العاصمة أنه سيتم الكشف عن محتوى الكتابين الموحّدين للسنتين الأولى والثانية ابتدائي والكتب الجديدة الخاصة بالسنة أولى متوسط في شهر جويلية المقبل وزعمت بن غبريط من جانب آخر أنه لا وجود لعجز في تدريس اللغة الفرنسية ببعض ولايات الجنوب والهضاب العليا. وذكرت السيدة بن غبريط في تصريح للصحافة على هامش جلسة علنية بالمجلس الوطني الشعبي خصّصت للرد عن الأسئلة الشفوية للنواب أن الكشف عن محتوى وشكل الكتابين الموحدين للسنتين الأولى والثانية ابتدائي والكتب الجديدة للسنة الأولى متوسط سيكون في شهر جويلية المقبل . وتتمثل هذه الكتب في كتاب موحد للمواد العلمية (تربية علمية وتربية تكنولوجية) وكتاب موحد للمواد الأدبية ويتضمن دروسا في (التربية الإسلامية واللغة العربية) إلى جانب تحيين كتب جميع المواد الخاصة بالسنة الأولى متوسط والبالغ عددها سبعة كتب. وجددت الوزيرة في هذا الصدد أن انطلاق العمل بمناهج الجيل الثاني سيكون فعليا مع الدخول المدرسي المقبل مشيرة إلى عمليات التكوين التي مسّت منذ سنة 2015 المفتشين وبعدها أساتذة السنة الأولى والثانية ابتدائي والسنة الأولى متوسط باعتبارهم معنيين بتنفيذ المناهج الجديدة. وبخصوص التحضيرات الخاصة بالامتحانات الوطنية التي ستنطلق من 22 ماي إلى 2 جوان أشارت السيدة بن غبريط إلى أنه تم تشكيل مؤخرا لجنة دائمة مكونة من الدرك الوطني والمديرية العامة للأمن الوطني ووزارة البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال إلى جانب وزارة التربية الوطنية مهمتها مرافقة هذه الامتحانات الوطنية والسهر على مراقبة كل ما سيجري فيها. وفي هذا الصدد أشارت السيدة بن غبريط إلى الحملة التحسيسية التي أطلقتها الوزارة والموجهة للتلاميذ وأوليائهم بغرض مكافحة الغش كما ذكرت أنه تم تدوين كل الإجراءات التنظيمية المتعلقة بالامتحانات في الاستدعاءات الموجهة للمترشحين. وأبرزت في هذا الصدد الإجراءات العقابية الصارمة تجاه كل تلميذ يتم ضبط لديه هاتف نقال في الإمتحان مشيرة إلى انه يعتبر محاولة غش يعاقب عنها التلميذ بالإقصاء لمدة خمس سنوات من المشاركة في البكالوريا . هذا سبب مشكل تدريس الفرنسية ببعض الولايات نفت وزيرة التربية الوطنية وجود عجز في تدريس اللغة الفرنسية ببعض ولايات الجنوب والهضاب العليا مؤكدة أن المسألة مرتبطة برفض الأساتذة الالتحاق والإقامة بهذه المناطق. وأوضحت بن غبريط ردا على سؤال برلماني شفوي لا يوجد عجز في تدريس اللغة الفرنسية ببعض المناطق الجنوبية والهضاب العليا مشيرة إلى أن الوزارة سجلت عزوفا لدى الأساتذة المشاركين في مسابقات التوظيف للإلتحاق بهذه المناصب . وكشفت السيدة بن غبريط أن دائرتها الوزارية بشأن إعداد مشروع قرار يمنع إعفاء المترشحين للإمتحانات الرسمية لا سيما امتحان نهاية الطور الإبتدائي من إجراء امتحان اللغة الفرنسية وذلك تطبيقا للقانون التوجيهي للتربية الصادر سنة 2008 مشيرة إلى أن 2.980 تلميذا لم يجتازوا سنة 2015 امتحان نهاية الطور الابتدائي . ومن بين الولايات التي لم يجر تلاميذ السنة الخامسة ابتدائي امتحان نهاية الطور في مادة اللغة الفرنسية سنة 2015 أكدت الوزيرة أن ولاية الجلفة سجلت أعلى نسبة ب8ر56 بالمائة وولاية تمنراست ب3ر12 بالمائة وتبسة ب5ر9 بالمائة واليزي ب8ر6 بالمائة وبسكرة ب8ر2 بالمائة وسطيف ب7ر1 بالمائة. أما بالنسبة لامتحان نهاية الطور الإبتدائي دورة 2016 فأشارت السيدة بن غبريط أن 145 مرشحا معفي من إجراء هذا الإمتحان من بين أكثر من 700 ألف مترشحا ويعود ذلك لعدم التحاق الأساتذة بتدريس هذه اللغة الأجنبية في بعض الولايات بمناصب عملهم. وفي ردها عن سؤال آخر متعلق بتجهيزات المخابر التي مسّها التلف دون استغلالها بالرغم من تكاليف استيرادها الباهظة أكدت السيدة بن غبريط أن عدم استغلال هذه التجهيزات ناتج عن اعادة هيكلة التعليم الثانوي سنة 2008 والتي أدت إلى اعتماد أربعة تخصصات من أصل 15 تخصصا. وقالت أن دائرتها الوزارية ستدرس مقترح النائب المتمثل في بيع هذه التجهيزات المخبرية بعين الإعتبار لا سيما بعد رفض معاهد التكوين المهني اقتنائها مشيرة الى أنها ستتخذ إجراءات صارمة في هذا المجال.