فندت وزيرة التربية الوطنية، نورية بن غبريط، وجود عجز في تدريس اللغة الفرنسية ببعض ولايات الجنوب والهضاب العليا، مؤكدة أن المسألة مرتبطة برفض الأساتذة الالتحاق والإقامة بهذه المناطق، مقررة في ذات السياق إعفاء كل التلاميذ الذين لم يدرسوا هذه اللغة خلال السنة الجارية من اجتياز الامتحانات الخاصة بها في الامتحانات الرسمية في انتظار إعداد مشروع قانون يجبر الجميع على الامتحان في هذه اللغة الأجنبية وأوضحت بن غبريط، خلال ردها على سؤال شفوي، انه لا يوجد عجز في تدريس اللغة الفرنسية ببعض المناطق الجنوبية والهضاب العليا، مشيرة إلى أن الوزارة سجلت عزوفا لدى الأساتذة المشاركين في مسابقات التوظيف للالتحاق بهذه المناصب . وكشفت وزيرة التربية الوطنية أن دائرتها الوزارية بشأن إعداد مشروع قرار يمنع إعفاء المترشحين للامتحانات الرسمية لاسيما امتحان نهاية الطور الابتدائي من إجراء امتحان اللغة الفرنسية ، وذلك تطبيقا للقانون التوجيهي للتربية الصادر سنة 2008، مشيرة إلى أن 2.980 تلميذا لم يجتازوا سنة 2015 امتحان نهاية الطور الابتدائي . ومن بين الولايات التي لم يجرِ تلاميذ السنة الخامسة ابتدائي امتحان نهاية الطور في مادة اللغة الفرنسية سنة 2015، أكدت الوزيرة أن ولاية الجلفة سجلت أعلى نسبة ب 56.8 بالمئة وولاية تمنراست ب 12.3 بالمئة وتبسة ب 9.5 بالمائة واليزي ب 6.8 بالمائة وبسكرة ب 2.8 بالمئة وسطيف ب 1.7 بالمئة. أما بالنسبة لامتحان نهاية الطور الابتدائي دورة 2016، فأشارت بن غبريط أن 145 مرشحا معفي من إجراء هذا الامتحان من بين أكثر من 700 ألف مترشحا ويعود ذلك لعدم التحاق الأساتذة بتدريس هذه اللغة الأجنبية في بعض الولايات بمناصب عملهم. وفي ردها عن سؤال أخر متعلق بتجهيزات المخابر التي مسها التلف دون استغلالها بالرغم من تكاليف استيرادها الباهظة، أكدت بن غبريط أن عدم استغلال هذه التجهيزات ناتج عن إعادة هيكلة التعليم الثانوي سنة 2008 والتي أدت إلى اعتماد أربعة تخصصات من أصل 15 تخصصا. وقالت إن دائرتها الوزارية ستدرس مقترح النائب المتمثل في بيع هذه التجهيزات المخبرية بعين الاعتبار لا سيما بعد رفض معاهد التكوين المهني اقتنائها، مشيرة إلى أنها ستتخذ إجراءات صارمة في هذا المجال .