* مشروع إنشاء أول مخطط وطني للأعصاب قريبا كشف البروفيسور مصطفى سعدي بلويز، رئيس الرابطة الجزائرية لمكافحة الصرع، عن إنشاء مخطط وطني للأعصاب للتكفل بالمرضى، حيث تسجل الجزائر 50 ألف اصابة جديدة بالسكتة الدماغية، مشيرا إلى نقص وحدات علاج داء الأعصاب بالعاصمة وكذا نقص الطاقم شبه الطبي، فيما تم اقتراح علاجا بالحقن الذاتي الالكتروني لمساعدة المرضى المصابين بالتصلب المتعدد. أشار مصطفى سعدي بلويز، على هامش المؤتمر المغاربي لطب الأعصاب والذي نظم بفندق الأوراسي بمشاركة أزيد من 300 مختص من داخل وخارج الوطن، أن تخصص الأعصاب في الجزائر يعاني تهميشا، لاسيما في ما تعلق بالمعدات والتجهيزات الطبية، بالإضافة إلى نقص وحدات للعلاج داء الأعصاب بالمؤسسات الاستشفائية وبالأخص في العاصمة، الأمر الذي أزم الوضع وزاد من عدد الإصابات، حيث تسجل الجزائر 50 ألف اصابة جديدة بالسكتة الدماغية في الجزائر. وفي السياق، تم التعرض لعدة محاور أهمها التعريف بمرض ”الآس.آل.أ” الذي يعد واحدا من الأمراض الذي عجز الأطباء والباحثون عن إيجاد الدواء المعالج له عالميا، وفي هذا الاطار قال رئيس الرابطة الجزائرية لمكافحة الصرع، إن هذا المرض يتسبب في ذوبان الخلايا والأعصاب، ما ينتج عنه خلل في الأعضاء أو شللها ويصيب الرجال والنساء فوق 40 سنة، مشيرا إلى أن هذا المؤتمر المغاربي كان بمثابة فرصة لتبادل المعرف والخبرات بين عديد الدول المجاورة، مع إعطاء حلول ونصائح للحد من تداعياته، وكذا مناسبة لتعريف مهنيي الصحة بآخر التقنيات والأعمال في مجال التشخيص والعلاج والمتابعة الخاصة بمرض التصلب المتعدد الذي يصيب نحو مليوني شخص في العالم، 16 ألف منهم في شمال إفريقيا. من جهته، أفاد الدكتور كريم بن ضو، رئيس ”ميرك” في شمال وغرب إفريقيا، بدعم الأسرة العلمية المحلية عن طريق خلق مناخ يشجع تبادل المعارف والتجارب بين الخبرات، من أجل إضافة حقيقية لمرضى التصلب المتعدد، عن طريق اختراع وسلة حديثة للعلاج والمتمثلة في الحقن الذاتي الالكتروني الذي يتيح للمريض راحة من أجل تسيير علاجه، حيث يسمح هذا العلاج الطبي بجمع المعلومات، على غرار توقيت الحقن، التواريخ والجرعات التي تسمح لأطباء الأعصاب، عن طريق منصة اتصال بمتابعة أفضل لتطور حالة المريض، الأمر الذي يخلق حوارا مفتوحا مع المرضى وفرقهم الطبية وفق تطورات طبية وتجهيزات حديثة، تؤكد إمكانية تحسين نتائج العلاج تماشيا مع احتياجات المرضى. وفي السياق، وتحت شعار ”تشارك المعارف العلمية” تم تنشيط أول جلسة تفاعلية من قبل البروفيسور محمد أرزقي، مؤسس الفيدرالية المغاربية لطب الأعصاب، التي سلطت الضوء على آخر الممارسات الإقليمية وتقديم المعلومات الجديدة حول وباء التصلب المتعدد في شمال إفريقيا، مركزا على أهمية التشخيص المبكر لهذا المرض. ويؤكد البروفسور محمد أرزقي أن التصلب المتعدد يبقى السبب الأول في الإعاقة العصبية غير المضطربة عند البالغ الشاب، قائلا:”مهم جدا أن كل الفاعلين العلماء مهنيين في الصحة، جمعيات المرضى وكذا المخابر يعملون معا من أجل ترقية علاجات هذا المرض”. وقدم البروفسور كلافلو فيرون، رئيس مصلحة طب الأعصاب في مستشفى كليرمون فيرون، خلال مداخلته، تطورات وفوائد العلاج الأخيرة التي تسمح باتخاذ قرارات مناسبة وواضحة وتحسين نوعية حياة المرضى.