داعش يدعو لمهاجمة الولاياتالمتحدة وأوروبا في رمضان توعّد تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) الإرهابي في رسالة صوتية، مساء السبت، باستهداف المصالح الغربية. ودعا المتحدث باسم التنظيم، أنصاره لشن هجمات على أهداف مدنية وعسكرية تابعة للولايات المتحدة والدول الأوروبية في شهر رمضان، الذي سيبدأ في الأسبوع الأول من جوان المقبل. ونشرت مواقع محسوبة على التنظيم، على موقع تويتر، تسجيلا صوتيا يُعتقد أنه لأبي محمد العدناني، قال فيه: ”ها قد أتاكم رمضان شهر الغزو والجهاد، شهر الفتوحات فتهيأوا وتأهبوا، لتجعلوه شهر وبال في كل مكان على الكفار، وأخص جنود الخلافة وأنصارها في أوروبا وأمريكا”. ونفى العدناني في كلمته بعنوان ”ويحيى من حي عن بينة” الأخبار التي يتحدث عنها الاعلام الغربي بشأن الخسائر التي يتعرض لها التنظيم. وخاطب الرئيس الأمريكي باراك أوباما قائلا: ”أيها الفاشل أين نصرك المزعوم وخريطتك للشرق الأوسط الجديدة”. وقال المتحدث في التسجيل: ”وهل سننهزم إن خسرنا الموصل أو سرت أم الرقة أو جميع المدن وعدنا كما كنا؟”، ليجيب ”كلا، إن الهزيمة فقد الإرادة والرغبة في القتال”. ويرى المحللون في رسالة العدناني وهي الاولى له منذ أكتوبر 2015، أنها تهدف إلى رفع معنويات مسلّحيه، غداة إلقاء التحالف الدولي منشورات على معقل التنظيم في الرقة السورية، لمطالبة سكان المدينة بمغادرتها. وتمثل الموصل شمال العراق وسرت في شمال ليبيا والرقة في شمال سوريا معاقل للتنظيم الإرهابي.
أنباء عن مقتل المُلا منصور في غارة أمريكية وطالبان تنفي أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) عن استهدافها زعيم حركة طالبان المُلا أختر منصور، يوم السبت، بطائرة موجّهة، في منطقة تقع على الحدود بين افغانستانوباكستان. ولم يؤكد المتحدث باسم البنتاغون بيتر كوك مقتل الملا منصور في هذه العملية الخاصة التي رخّص لها الرئيس باراك أوباما. لكن آخر في البيت الأبيض، رفض الكشف عن اسمه أكّد مقتل المُلا منصور بمعية مقاتل آخر. وبدوره، رجح الرئيس الأفغاني عبد الله عبد الله، مقتل زعيم طالبان. وكان المتحدث باسم البنتاغون صرّح مساء السبت إن واشنطن نفذت عملية كبيرة ضد حركة طالبان الأفغانية. وقال كوك في بيان: ”ما زلنا نقيم نتائج الضربة وسنعرض المزيد من المعلومات حينما تكون متاحة”، مشيراً في ذات الوقت إلى أن منصور خطّط لهجمات ضد المنشآت في كافة أنحاء أفغانستان وكان يشكل ”تهديدا” للمدنيين والعسكريين الأمريكيين. وأضاف كوك ”ان منصور كان عقبة أمام محادثات السلام مع الحكومة الأفغانية، حيث كان يمنع قادة طالبان من المشاركة في تلك المحادثات التي يؤمل أن تؤدي إلى وضع حد للصراع. يذكر أنّ المُلا منصور تولى قيادة حركة طالبان في جويلية الماضي بعد وفاة الملا عمر. وفي غضون ذلك، نفت الحركة مقتل زعيمها. وقال الناطق باسم طالبان لقناة ”تليغرام”، أحد التطبيقات بالهاتف الذكي ”مقتل الملا منصور في قصف بطائرة دون طيار لا أساس له، إنه على قيد الحياة ولم يكن هناك أي غارة عليه”. ويعدّ الملا أختر منصور أحد القادة المؤسسين لطالبان في قندهار عام 1994، وتولى عدّة مسؤوليات قبل وبعد سقوط نظام طالبان الذي حكم أفغانستان خلال 1996-2001. وصار نائبا لأمير طالبان الملا محمد عمر بدلا من عبد الغني برادار الذي اعتقل في باكستان، و اختير في عام 2015 خلفا لزعيم الحركة الملا محمد بعد مقتله. وتدخل الغارة الأمريكية الأخيرة في إطار مساعي واشنطن لدعم باكستان في مواجهة المتمردين وتحسين أمن حدودها ومكافحة تهريب المخدرات.