أعربت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل عن قلقها الشديد للرئيس التركي رجب طيب إردوغان من قانون يرفع الحصانة عن أعضاء البرلمان. ويرى منتقدو القانون أنه يستهدف حزب الشعوب الديمقراطي الذي يتهمه أردوغان بأنه ذراع سياسي لحزب العمال الكردستاني المحظور في البلاد. وأبلغت ميركل إردوغان أنه يتعين على أنقرة تعديل قوانين مكافحة الإرهاب المطبقة بها لتقترب أكثر من مستوى المعايير التي يطبقها الاتحاد الأوروبي بهذا الخصوص. وقالت ميركل أنها ناقشت الأمر مع الرئيس التركي بصراحة متناهية. وقالت ميركيل إن تركيا لابد أن تلبي جميع شروط الاتحاد الأوروبي حتى يحصل مواطنوها على حرية الدخول إلى منطقة اليورو دون الحاجة إلى تأشيرة. وطالب الرئيس التركي بتوجيه تهمة الإرهاب لأعضاء البرلمان الداعين للأكراد، وهو ما يمكن أن يتحقق قريبا في ضوء تصويت البرلمان لصالح القانون الأسبوع الماضي. وجاءت تصريحات الزعيمين على هامش القمة الإنسانية العالمية التي تستضيفها مدينة إسطنبول التركية. وكانت أنقرة ودول الاتحاد الأوروبي تبادلا الاتهامات بشأن تعطل تنفيذ قرار منح المواطنين الأتراك حق دخول دول الاتحاد دون تأشيرة. واتهم الرئيس التركي مسؤولي الاتحاد الأوروبي بالنفاق بسبب عدولهم عن تنفيذ بعض بنود الاتفاق بين الطرفين حول المهاجرين.وأكد أردوغان أن الاتحاد يريد من تركيا إرخاء قبضتها الأمنية في الوقت الذي تواجه فيه ”المسلحين من الأكراد وتنظيم الدولة الإسلامية”. وانتقد رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر رفض تركيا تعديل قوانين مكافحة الإرهاب لديها تمهيدا لمنح الاتحاد الأوروبي مواطنيها هذا الحق. وفي سياق آخر، أفاد نائب رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الليبية موسى الكوني، أن المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أعربت عن دعمها لحكومة الوفاق، ورغبتها في استضافة المجلس الرئاسي للتباحث حول أوجه دعم الاستقرار في ليبيا. وقال موسى الكوني في تغريده له على موقع توتير ”أعربت ميركل في لقاء على هامش قمة إسطنبول، عن دعمها لحكومة الوفاق، ورغبتها في استضافة الرئاسي للتباحث حول أوجه دعم الاستقرار في ليبيا”. وألقى نائب رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق، موسى الكوني، كلمة الوفد الليبي أمام القمة العالمية للعمل الإنساني التي استضافتها مدينة إسطنبول، قال خلالها إنّ ليبيا تولي اهتمامًا خاصًّا بهذه القمة، قائلاً: ”إنها تأتي في ظل ظروف إنسانية استثنائية تواجه بلادنا منذ أكثر من خمس سنوات، وذلك بسبب الصراعات والحروب المختلفة، خاصة التي تواجهنا اليوم مع داعش”. وأضاف: ”إن هذا الوضع الصعب جعل البلاد تعيش سلسلة من الأزمات العاصفة من التهجير والنزوح والاختطاف وانعدام الأمن وتأخر تثبيت أركان الدولة، بكل ما يترتب على ذلك من تفاقم مستمر لطبيعة المِحنة التي يعيشها الشعب الليبي”.