حجبت تركيا موقع التواصل الاجتماعي تويتر بعد ساعات من تعهد رئيس الوزراء رجب طيب إردوغان بإغلاق منبر الإعلام الاجتماعي في وقت سابق من اليوم الجمعة الامر الذي لاق انتقاد لادع من قبل عدة دول اوروبية. وبدات السلطات التركية أمس الخميس حجب موقع تويتر للتواصل الاجتماعي حيث أعلن التلفزيون التركي أن مؤسسة الاتصالات التركية اتخذت ما سماها إجراءات حماية بحق هذا الموقع بقرار من النيابة العامة في مدينة إسطنبول وذلك بعد ساعات من تهديد رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان بإغلاقه. وقد تعرض القرار التركي هذا لانتقادات شديدة من قبل العديد من الدول التي اعتبرته منافي لحرية التعبير ولايخدم تركيا في مطالبها للانضمام الى الاتحاد الاوربي. فقد اعرب سيتفان فوله مفوض شئون التوسع بالاتحاد الأوروبي اليوم عن " قلقه البالغ من حظر موقع التواصل الاجتماعي تويتر بتركيا". وقال فوله ان حرية التواصل وحرية اختيار وسائل هذا التواصل هي قيمة رئيسية من قيم الاتحاد الأوروبي. أما نائب رئيس المجموعة الليبرالية بالبرلمان الأوروبي الألماني الكسندر جراف لامبسدورف فقد طالب بوقف محادثات انضمام تركيا للاتحاد الأوروبي بعد قيام أنقرة بحظر تويتر. وأوضح لامبسدورف وهو أيضا المقرر بالمجموعة الليبرالية فيما يختص بالملف التركي أن المفاوضات مع رئيس الوزراء أردوغان لم تعد ضرورية بأي حال من الأحوال. كما أعربت الحكومة البريطانية اليوم عن قلقها تجاه التقارير بشأن قرار الحكومة التركية بحجب موقع تويتر داعية السلطات في أنقرة لإعادة التفكير في منع الدخول على مواقع التواصل الاجتماعي , مؤكدة أن حرية التعبير هو حق أساسي للجميع . وقال متحدث باسم الخارجية البريطانية " نشعر بالقلق إزاء تقارير تشير إلى حظر الدخول إلى موقع (تويتر) من تركيا " .. وتابع " وسائل التواصل الاجتماعي لها دور حيوي في الديمقراطية الحديثة , وتساعد على تعزيز الشفافية " . وأضاف قائلا " طالما أيدنا انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي كبلد مرشح من المهم بالنسبة لتركيا ترويج القيم الأساسية للاتحاد الأوروبي من حرية التعبير والديمقراطية وسيادة القانون ". كما انتقدت حكومة المستشارة الالمانية أنجيلا ميركل تركيا اليوم لاغلاقها الدخول على موقع التواصل الاجتماعى تويتر قائلة ان هذا الاجراء لا يتفق مع روية المانيا لحرية التعبير. فرنسا من جهتها اعتبرت قرار الحكومة التركية بحظر موقع التواصل الاجتماعى تويتر "يتعارض مع حرية التعبير والتواصل والتي تشكل مبادئ أساسية " وشددت على أنه يتعين على تركيا أن تفي بالتزاماتها كدولة مرشحة لعضوية الاتحاد الأوروبى , لا سيما في مجال حماية الحريات الأساسية بما في ذلك حرية التعبير .