انتقد رئيس الوزراء التركي، رجب طيب أردوغان، سياسات الاتحاد الأوروبي تجاه الارهاب الذي تواجهه تركيا. وأوضح أردوغان، في كلمة ألقاها باجتماع مجلس ولاية اسطنبول لحزب العدالة التنمية، أن 30 عاماً من الارهاب كلف تركيا أكثر من 350 مليار دولار، في الوقت الذي توفر فيه أوروبا دعماً للارهابيين وتؤمّن لهم أماكن للإقامة، إضافة ملايين اليوروهات التي توفر التمويل للارهابيين تصلهم عن طريق التبرعات التي تجمع في أوروبا.وأشار أردوغان في كلمته، إلى العمليات الإرهابية التي تشن داخل الأراضي التركية، مشيراً إلى العملية الارهابية التي حدثت في العاصمة التركية أنقرة، واستهدفت سفارة الولاياتالمتحدة الأميركية.وتابع أردوغان، "أن أوروبا تريد من تركيا دعمها في حربها على الارهاب، دون أن تمد يد العون لتركيا في حربها على الارهاب"، مشدداً على أنه "لا يحق لأي طرف طلب وقف عمليات قوات الأمن التركي، قبل أن يلقي عناصر المنظمة الإرهابية سلاحهم".كما تطرق أردوغان إلى سياسات الاتحاد الأوروبي السلبية تجاه تركيا، وموضوع ضمها إلى منظومة الاتحاد، منوهاً أن الاتحاد الأوروبي ضم 10 دول إلى منظومته، ضمنهم إقليمجنوب قبرص الذي يمتلك حساسية خاصة بالنسبة لتركيا.وتساءل أردوغان، عن ماهية المعايير التي أخذت بعين الاعتبار، عند ضم جنوب قبرص إلى منظومة الاتحاد الأوروبي، مشيراً انه يتبع سياسة ازدواجية المعايير في تعامله مع تركيا وجمهورية شمال قبرص التركية.ولفت أردوغان في كلمته إلى "خطة عنان" حول المسألة القبرصية، مذكراً بأن الاتحاد الأوروبي كافأ إقليمجنوب قبرص الذي رفض خطة عنان، فيما عاقب جمهورية شمال قبرص التركية، لأنها وافقت على الخطة التي أوجدت حلاً للقضية القبرصية.وتناول أردوغان في كلمته آخر التطورات على الساحة الاقتصادية التركية، منوهاً أن احتياطي البنك المركزي التركي بلغ مساء الأمس، 125 مليار و860 مليون دولار أميركي، وان تركيا ستدفع في 14 شباط/ فبراير الحالي 435 مليون دولار أميركي، من دينها البالغ 860 مليون دولار أميركي، وستغلق في نهاية العام صفحة الديون نهائياً، بتسديدها كامل المبلغ.ذكر أردوغان، أن حكومته في هذه الآونة تتفاوض مع صندوق النقد الدولي، الذي قدم طلباً لتركيا، من أجل أن يستدين خمسة مليار دولار أميركي.