* رزيق: ”سنقضي على الطوابير وتهاطل الشكاوى بعصرنة خدمات سيال” كشف عصام حسني رزيق، مسؤول الزبائن على مستوى شركة توزيع المياه ”سيال”، عن إطلاق عملية دفع الفواتير عن طريق النقال رسميا، والتي ستمس أزيد من 4 ملايين جزائري، مشيرا أن هذه العملية ستسهم جليا في تخفيف الضغط على مستوى وكالات دفع فواتير المياه، خاصة أن الشركة تقوم بمعالجة 4 مليون فاتورة استهلاك للماء سنويا على مستوى ولايتي الجزائر وتيبازة. واعتبر رزيق، خلال تدخله، أمس، في الندوة الصحفية التي نظمها منتدى رؤساء المؤسسات ”أفسيو” بالشراكة مع مؤسسة كابلير بفندق السوفيتال بالعاصمة، والتي خصصت لإطلاق خدمة الدفع البنكي عن طريق النقال للأول مرة في الجزائر، أن شركة توزيع المياه سيال قد لجأت إلى الاستعانة بخدمة الدفع عن طريق الهاتف النقال، بعد أن تم توقيف عملية الدفع الإلكتروني التي كان مزمعا إطلاقها، لتكون حلا في إطار عصرنة نظام الدفع في الجزائر وتحديث الخدمات، مؤكدا أن هذه الخدمة ستسمح للزبون بتسديد فاتورة الاستهلاك الخاصة به باستخدام رسالة نصية قصيرة ”أس أم أس” مع اشتراط امتلاك حساب بنكي لتحويل الأموال من الحساب للدفع، دون تكبد عناء التنقل إلى الوكالات. وأكد رزيق، في مداخلته، عن أمله في تعميم عملية الدفع عن طريق النقال في ظل غياب الدفع الإلكتروني بشكل رسمي في الجزائر، ما سيسهم في عصرنة الكثير من القطاعات وتسهيل حياة المواطنين، خاصة في ما تعلق بتسديد الفواتير، كفاتورة استهلاك الماء، خاصة أن سيال تغطي أزيد من 4 مليون ساكن. من جهته، اعتبر صالحي عبد القادر، مسير شركة كابلير تكنولوجيس، في مداخلته، التي تعد المؤسسة التكنولوجية الأولى التي طورت نظام الدفع عن طريق النقال في الجزائر، أن تطوير هذا النظام يتم بالشراكة مع مختلف الهيئات المالية والمصرفية الناشطة في الجزائر، كون عملية الدفع النقال لا تتم إلا بتوفر حساب بنكي للمستخدم، مؤكدا أن الفكرة تعكس الاستخدام المذهل والكبير للهاتف النقال من قبل الجزائريين، إذ بلغت نسبة استخدامه 95 بالمائة من قبل المواطنين في الجزائر ”نسبة إدماج استعمال الهاتف النقال في الجزائر”. وقال ذات المتحدث أن هذا النظام لن يعوض عمل البنك، بل يكمل الخدمات المقدمة من قبل البنوك والهيئات المالية من خلال المساهمة في رقمنة خدماتها، ما سيسمح لصاحب الحساب بالقيام بعمليات بنكية مختلفة كالاطلاع على الرصيد، تسيير الحساب وتحويل الأموال أي الدفع، وذلك بالاستعانة بهاتف نقال دون التنقل إلى شبابيك البنوك عن طريق حساب افتراضي يتم استحداثه لتجسيد العملية. وقال مسؤول كابلير أن عملية الدفع الإلكتروني عن طريق البنوك موجودة في الجزائر منذ سنوات، لكن هذه الخدمة غير مفعلة ولا معممة ويجهلها الجزائريون، مشيرا أن إطلاق خدمة الجيل الثالث للهاتف النقال من شأنه تطوير النظام الإلكتروني في ظل تسجيل تأخر في هذا المجال ببلادنا. وعرض صالحي عملية وضع نظام الدفع عن طريق النقال التي استدعت مشاركة العديد من الشركاء، على غرار تقنيي الإعلام الآلي، مؤسسات فاعلة في مجال تأمين البيانات، خبراء الهيئات المالية والمصرفية، فضلا عن المطورين ومتخصصي تطوير المحتوى وتأمينه كمؤسسة إيكوسنت، ما استدعى جهدا وعملا لمدة 4 سنوات، ليتم بعد ذلك تصميم قاعدة البيانات النهائية لإطلاق العملية. من جهته، شدد نذير قارة، خبير في المجال البنكي وأحد المساهمين في عملية تطوير وتأمين نظام الدفع عبر النقال، على سلامة العملية كون البيانات التي يتم تداولها عند عملية الدفع ”شخصية” تستدعي الحيطة والحذر، وهو ما تم تحقيقه من خلال معالجة البيانات على مستوى البنوك.