سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
حلف "الناتو" يبدي استعداده للتدخل في ليبيا لمساعدتها على بناء هياكل دفاعية رئيس الوزراء الإيطالي أكد أن بلاده لن تتدخل إلا بطلب من حكومة السراج وموافقة برلمان روما
* 40 عنصرا من الجيش الإيطالي جنبا إلى جنب مع مسؤولي المخابرات وفرنسيين وأمريكيين أعرب الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، ينس ستولتنبرغ، عن استعداد ”الناتو” للتدخل في ليبيا، في إطار جهد دولي بالتعاون مع أوروبا وواشنطن، إذا ما طلبت حكومة الوفاق التي يرأسها فايز السراج. وجاءت تصريحات ستولتنبرغ، خلال مؤتمر صحفي عقده مساء الثلاثاء، إثر محادثات أجراها مع رئيس الوزراء الإيطالي ماتيو رينزي، بروما، ونقل التلفزيون الإيطالي، عن ستولتنبرغ، أنه ”نحن على استعداد للتدخل في ليبيا، لبناء هياكل دفاعية جديدة هناك، بناء على طلب من الحكومة الجديدة التي يرأسها فايز السراج”. ولفت الأمين العام للناتو، إلى أن الحلف يدرس حشد مزيد من التعاون مع الاتحاد الأوروبي، لمشروع ”صوفيا” في عرض المتوسط، حيث كان مجلس الشؤون الخارجية للاتحاد الأوروبي، قد وافق الاثنين، على تمديد مهمة العملية البحرية للاتحاد الأوروبي، ضد المهربين وتجار البشر في البحر الأبيض المتوسط، المسماة اختصارا ”صوفيا”، لسنة أخرى، مرحبا باستعداد رئيس حكومة الوفاق الليبية فايز السراج، للتعاون مع الاتحاد الأوروبي. وفي ذات السياق جدد رئيس الوزراء الإيطالي، ماتيو رينزي، رفض بلاده التدخل عسكريا في ليبيا، وقال في مقابلة متلفزة بثها موقع صحيفة ”لاريبوبليكا”، انه ” لن نتدخل بجيشنا، إلا إذا طُلب منا ذلك، وبموافقة السراج”، مضيفا أنه ”نسعى على المستوى الدبلوماسي لمساعدة السراج لفرض الاستقرار في ليبيا، ومسألة إرسال قوات ينبغي أن يصادق عليها البرلمان الإيطالي”. وكان رينزي، قد صرح إثر اجتماعه بالأمين العام للناتو، ينس ستولتنبرغ، أنه ينبغي على حلف الناتو أن يغتنم قمته المزمع عقدها في وارسو، لمناقشة سبل أمنية جديدة في ظل التهديد الذي يفرضه الإرهاب المحلي، حيث قال إن ”التهديد الإرهابي حاليا يأتي من الداخل، وليس من الخارج فحسب”، موضحا أن التهديدات الواردة من الداخل تتطلب حلولا دفاعية مبتكرة. وتجدر الإشارة إلى أن الناتو يجهز فريقا من الخبراء للسفر إلى ليبيا، لتقييم كيفية مساعدة الحكومة الليبية الجديدة. وكانت ”لاريبوبليكا” قد تحدثت في مقال نشرته على نسختها الورقية الصادرة، أوّل أمس، عن وجود ”نحو 40 عنصرا من أفراد الجيش والبحرية الإيطالية جنبًا إلى جنب مع مسؤولي المخابرات، ليس فقط في طرابلس ومصراتة، بل أيضا في قاعدة بنينا العسكرية الموالية للجنرال خليفة حفتر، في بنغازي، شرقي ليبيا”، وأكدت أن الأمر يتعلق بأول بعثة مشتركة بين الأجهزة الأمنية الإيطالية ووزارة الدفاع بدأت منذ أسابيع، مشيرة إلى أنه توجد العناصر الإيطالية رفقة خبراء فرنسيين وبريطانيين وأميركيين. وقال مصدر بالحكومة الإيطالية للصحيفة إنه ”من المهم فهم ما تقوم به جميع القوات العسكرية الأجنبية في ليبيا، وذلك للإعداد لأي عمل ضد داعش الإرهابي، وأيضًا لفهم الديناميكيات والتحالفات القائمة بين التشكيلات الليبية والجهات الأجنبية الراعية لها”.