قررت رئاسة الأركان الليبية للمؤتمر الوطني العام، أول أمس الخميس، القبول بمبدأ وقف إطلاق النار في جميع محاور القتال، والعودة إلى طاولة الحوار، فيما أكد حلف الناتو أنه مستعد لتقديم دعم في المجال الدفاعي للحكومة الليبية ضد تنظيم الدولة. أعلنت رئاسة الأركان بطرابلس عن قرار وقف إطلاق النار في جميع محاور القتال، والعودة إلى طاولة الحوار في بيان لغرفة العمليات المشتركة، وذلك بحضور وفد من بعثة الأممالمتحدة في مدينة زوارة غربي طرابلس. وقال البيان أنه تم التوصل إلى توافق على وقف إطلاق النار، والجلوس للحوار لحقن دماء الليبيين. وتأتي هذه الخطوة في ظل دعوات إقليمية ودولية ملحة لطرفي الصراع الرئيسيين في ليبيا بالانخراط في حوار يفضي إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية، تستطيع لمّ شمل الليبيين، وتتصدى لبعض الجماعات التي توصف بالمتطرفة والتي توسع نفوذها في البلاد، وفي مقدمتها تنظيم الدولة الإسلامية. ومن جهته، قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، ينس ستولتنبرغ، يوم الخميس، أن الحلف مستعد لتقديم دعم في المجال الدفاعي لحكومة عبد الله الثني المنبثقة عن البرلمان المحل في طبرق، مشيرا إلى قلقه الشديد جراء ما سماه الوضع الرهيب لهذا البلد الغارق في الفوضى. وأضاف ستولتنبرغ، في مؤتمر صحفي بالعاصمة الإيطالية روما مع رئيس الوزراء الإيطالي ماتيو رنزي، أن الحلف مستعد ”لدعم أمن ليبيا في المجال الدفاعي كما طلبت الحكومة الليبية” (في إشارة لحكومة الثني المنبثقة عن برلمان طبرق المنحل). ولفت إلى أن هذا الدعم من شأنه أن يزيد أهمية دور إيطاليا في الحلف تجاه ليبيا بسبب القرب الجغرافي. وأوضح أن طائرات مسيرة دون طيار ستتمركز في قاعدة الحلف في سينيونيلا ابتداء من العام المقبل. ومن جهته، أكد رئيس الوزراء الإيطالي دعمه حكومة الثني، معربا عن الأمل في أن تفضي جهود الوساطة التي تقوم بها الأممالمتحدة إلى سلام دائم. وتأتي هذه الخطوة في ظل دعوات إقليمية ودولية ملحة لطرفي الصراع الرئيسيين في ليبيا بالانخراط في حوار يفضي إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية تستطيع لمّ شمل الليبيين، وتتصدى لبعض الجماعات التي توصف بالمتطرفة والتي توسع نفوذها في البلاد، وفي مقدمتها تنظيم الدولة الإسلامية. كما يأتي هذا الإعلان بعد أسبوعين من جلسة الحوار غير المباشر التي عقدت في مدينة غدامس جنوب غربي طرابلس، بين ممثلين عن المؤتمر الوطني العام وآخرين عن مجلس النواب المحل المنعقد في مدينة طبرق شرقي البلاد. يشار إلى أن القوات التابعة للمؤتمر الوطني، ومن بينها القوات المشاركة في عمليتي ”فجر ليبيا” و”شروق ليبيا”، تقاتل قوات مجموعات مع اللواء المتقاعد خليفة حفتر، وتضم أساسا مسلحي مدينة الزنتان (جنوب غرب طرابلس) وما يسمى جيش القبائل، كما أنها تقاتل قوات أخرى متحالفة مع حفتر في منطقة الهلال النفطي بين مدينتي سرت وبنغازي.