ال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو) ينس ستولتنبرغ، إن الحلف مستعد للتدخل في ليبيا، بناءً على طلب من حكومة الوفاق برئاسة فايز السراج. جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده ستولتنبرغ مساء امس، بعد محادثات أجراها مع رئيس الوزراء الإيطالي ماتيو رينزي، في قصر رئاسة الوزراء بروما. ونقل التلفزيون الرسمي الإيطالي، عن ستولتنبرغ القول: "نحن مستعدون للتدخل في ليبيا، لبناء هياكل دفاعية جديدة في البلاد، بناء على طلب من الحكومة الجديدة برئاسة فايز السراج". ولفت الأمين العام لحلف الأطلسي، إلى أن تدخل الحلف، "سيكون ضمن جهد مشترك بالتعاون مع أوروبا والولايات المتحدة". وأضاف: "إن حلف الناتو يدرس مزيداً من التعاون مع الاتحاد الأوروبي، لمشروع صوفيا في وسط البحر الأبيض المتوسط". وكان مجلس الشؤون الخارجية للاتحاد الأوروبي، وافق خلال اجتماعه في بروكسل أمس الاثنين، على تمديد مهمة العملية البحرية للاتحاد الأوروبي، ضد المهربين وتجار البشر في البحر الأبيض المتوسط، المسماة اختصاراً "صوفيا"، لسنة أخرى، مرحبا بما عبر عنه رئيس حكومة الوفاق الليبية فايز السراج من استعداد حكومته للتعاون مع الاتحاد الأوروبي. وبعد أقل من شهر على غارة أمريكية ضد معسكر لتدريب الجهاديين في مدينة صبراطة الليبية قتل خلالها واحد من أبرز قيادات الجهاديين التونسيين، تسلل مسلحو تنظيم داعش عبر الحدود الى تونس، وهاجموا ثكنات للجيش وقواعد للشرطة في بلدة بن قردان المتاخمة لليبيا. وخلال المعركة التي نشبت، قتل المتشددون رئيس جهاز مكافحة الإرهاب المحلي، العقيد عبدالعاطي عبدالكبير، أمام منزله، بعد تبادل لإطلاق النار. ويقول سكان في البلدة، إن "بعض المهاجمين هم من جيران عبدالعاطي القدامى وزملاء الدراسة الذين غادروا للتدريب مع داعش في ليبيا". وتمكنت قوات الأمن التونسية، من صد الهجوم الأكبر من نوعه، وقتلت ما لا يقل عن 50 مهاجمًا، واعتقلت العشرات منهم في أقوى ضربة يتلقاها مقاتلو التنظيم في تونس. ومعركة بن قردان، دليل إضافي على كيفية تسرب الفوضى السائدة في ليبيا إلى جارتها الأكثر استقرارًا تونس. وتحاول تونس تعزيز ديمقراطيتها الناشئة، لكنها تواجه تزايد خطر المتشددين منذ ثورة 2011، التي أنهت حكم الرئيس الأسبق زين العابدين بن علي. ويتمركز عدد غير قليل من المتشددين قرب الحدود التونسية مع ليبيا.