يراهن السكرتير الأول لحزب جبهة القوى الاشتراكية، عبد المالك بوشافة، على أمانته الوطنية الجديدة لبعث ندوة الإجماع الوطني التي لاتزال تراوح مكانها بسبب رفض المعارضة والسلطة معا للمشروع، كما ستكون التشكيلة الجديدة أيضا قاطرة الحزب لخوض الانتخابات المحلية والتشريعية القادمة في ظل الكم الهائل من الأحزاب التي ستتنافس على هذا الموعد الحاسم. عبد المالك بوشافة، الأمين الفيدرالي السابق لحزب جبهة القوى الاشتراكية، سيعرض قائمته الخاصة بالأمانة الوطنية للتصويت، الجمعة، على أعضاء المجلس الوطني للحزب. وحسب ما أكده العضو القيادي في الأفافاس من فيدرالية بجاية، والنائب السابق، يحيى بوكلال، في تصريح ل”الفجر”، فإن الأمين الفيدرالي الأول للافافاس سيعرض أمانته الجديدة للتصويت. وأضاف أن الهيئة ستأخذ على عاتقها مهمة التنشيط السياسي لندوة الإجماع التي تبقى الحل للخروج من الأزمة، حسبه، بالنظر للحلول التي تقدمها، خاصة فيما يتعلق بالحوار والمصالحة بين الأطراف السياسية دون إقصاء أي طرف. كما ستكون الأمانة السياسية القادمة للأفافاس قاطرة الحزب في الانتخابات المحلية والتشريعية القادمة، وهي مهمة ليست بالسهلة في ظل المستجدات التي تعج بها الساحة السياسية مع كثرة الأحزاب المعارضة من جهة، والمواقف الجديدة في تعامل السلطة مع المعارضة من جهة أخرى. وسيتم التشاور بين الهيئة الخماسية للحزب، وبين الأمين الوطني الأول قبل عرض القائمة الخاصة بالأمانة الوطنية للحزب للتصويت عليها من قبل المجلس الوطني للأفافاس الجمعة، بالإضافة إلى اللجان الدائمة التي ستوكل لها هي الأخرى مهام سياسية واقتصادية وحقوقية واجتماعية. ومن المنتظر أن تكون القائمة الخاصة بالأمانة الوطنية تحمل أسماء مهمة في الأفافاس، وذات خبرة، للتداول على المهمات التي ستكلف بها في ظل السباق المحموم الذي شرعت فيه الأحزاب السياسية للتموقع في الاستحقاقات القادمة، وهو ما قد يجعل القيادة الراهنة تتخلى عن عنصر التشبيب وتركز على وجوه ذات خبرة لتجاوز المرحلة القادمة بأريحية، وخوض المنافسة الانتخابية بثقة أكبر مما هي عليه الآن.