أكد رئيس النقابة الوطنية لممارسي الصحة العمومية، إلياس مرابط، أن المكتب الوطني متمسك بمطالبه الشرعية ويتوعد بالتصعيد، حيث سيكون الدخول الاجتماعي المقبل ساخنا وحاسما، كما ندد مرابط بتهميشهم من عقد اجتماع الثلاثية الأخيرة. وأضاف مرابط خلال تنشيطه لندوة صحفية على مستوى مقر النقابة الوطنية لممارسي الصحة العمومية بالعاصمة أمس، أنه وبعد عقد المكتب الوطني للنقابة اجتماعا في دورة عادية، الأسبوع الماضي بمقر النقابة، والذي تم التطرق خلاله إلى تقييم ملف المطالب الاجتماعية والمهنية وتبعات الاحتجاج الوطني، بالإضافة إلى الحديث عن مشروع قانون الصحة الجديد وكذلك اجتماع الثلاثية الأخير المنعقد في 05 جوان 2016 بالعاصمة، يضيف مرابط أن اجتماعهم خلص للتنديد بالسياسة الفاشية وغير المسبوقة لوزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات والمتمثلة في غلق باب الحوار والتشاور، مع منع الشريك الاجتماعي من التفاوض وهو الحق المنصوص عليه قانونا أمام نقابة معتمدة منذ 25 سنة وذات تمثيل وطني واسع، كما استنكرت النقابة حسب رئيسها استعمال كل وسائل القمع الإدارية ضد مندوبي ومنخرطي النقابة على غرار المحاولات العديدة في تشويه النقابة وكوادرها عبر وسائل الإعلام العمل على تحريك نقابة وهمية ومفبركة لتكسير الحركة الاحتجاجية. هذا وحذر المكتب الوطني من خطورة مشروع قانون الصحة الجديد الذي يهدف إلى كسر ما تبقى من القطاع العمومي، هذا المشروع الذي أودعه وزير الصحة على مستوى الحكومة والبرلمان دون استشارة النقابات والجمعيات الناشطة في ميدان الصحة، مثلما كان متفقا عليه خلال الجلسات الوطنية للصحة في جوان 2014، حيث التزم شخصيا في خطابه الختامي للجلسات بالرجوع إلى الشركاء الاجتماعيين للقراءة الأخيرة قبل تقديمه. ومن هذا المنطلق يدعو رئيس النقابة الوطنية كل النقابات الناشطة في قطاع الصحة وكذلك الجمعيات إلى اليقظة والتجند. وعبر إلياس مرابط عن استنكاره لاستبعاد وإقصاء النقابات المستقلة الممثلة للحكومة من قبل الحكومة من المشاركة في اجتماع الثلاثية وممارسة كل وسائل التضييق على النشاط النقابي في الجزائر على غرار مشاركة فدراليات أرباب العمل في الثلاثية، وندد ممارسي الصحة العمومية بقرار الغاء الحق في التقاعد النسبي والتقاعد دون 60 سنة والذي يعتبر حق ومكسب من المكتسبات الاجتماعية المهنية للعمال والموظفين. وأكد مرابط على أن اللقاء الأخير أبقى على اتفاق أعضاء المكتب الاجتماع مفتوحا لمتابعة الوضع والتفاعل مع المستجدات إلى غاية انعقاد الاجتماع المقرر في 17 سبتمبر 2016، تحسبا لأي مستجدات تمس القطاع. وتطرق إلياس مرابط إلى ملف نقابي مستشفى تيزي وزو والتضييق الممارس عليهم الذين تم توقيفهم عن العمل وحرمانهم من رواتبهم لأكثر من 65 أشهر بالرغم من تدخل رئيس الحكومة عبد المالك سلال خلال الزيارة الأخيرة التي قادته إلى الولاية مؤخرا جراء التضييق والتهديد على العمل النقابي والوزارة المعنية لم تكلف نفسها عناء التدخل والفصل في القضية العالقة لشهور. وعبر إلياس مرابط على رفضه للاقتطاع من رواتب النقابيين عبر مختلف ولايات الوطن عقب احتجاجاتهم الأخيرة وقال إنهم يعيشون الحرب مع وزارة بوضياف جراء سياستها المنتهجة لقمع النقابة.