دعا السفير الجزائري في طهران، عبد المنعم أحريز، رجال الأعمال الإيرانيين لجلب استثماراتهم إلى الجزائر، مشيرا إلى أن أفضل مجال للاستثمار يتمثل بقطاع الصناعة والمناجم، منوها إلى أن الجزائر تخطط لتصدير ”دڤلة نور” إلى إيران. وقال السفير أحريز في مقابلة مع أحد المواقع الإيرانية، إن العلاقات الاقتصادية بين الدولتين حاليا ليست مميزة مثل العلاقات السياسية، علاقاتنا قبل حوالي 8 سنوات كانت أفضل، على سبيل المثال ما بين سنتي 2008 و2010 كان التبادل التجاري بين إيرانوالجزائر سنويا يصل إلى 200 مليون دولار، لكن حاليا 15 مليون دولار فقط. وطبعا السبب الرئيسي كان الحصار الدولي على إيران وهذا الحصار قطع طريق تعامل البنوك بين البلدين. لكن نحن نأمل ونحاول بجدية للارتقاء بالعلاقات وازدياد التبادل التجاري بيننا وبالأخص بعد التوافق بين إيران ودول 1+5 نتوقع تسهيل الأمور. مضيفا: وعلى هذا الأساس قبل أسبوعين سافر وفد اقتصادي جزائري إلى إيران وكان من بين الوفد وزير الصناعة ومعه حوالي 100 تاجر ورجل أعمال. وتم اللقاء بالسيد جهانغيري نائب الرئيس الإيراني وأيضا التقى وزير الصناعة والمناجم بعدد من الوزراء الإيرانيين منهم وزير النفط ووزير الطرق ووزير الصناعة. مشيرا في الوقت ذاته إلى تباحث الطرفين في كافة المجالات الاقتصادية حيث توافقوا علي تأسيس شراكة تجارية فيما بينهم. وكذلك وقع الطرف الجزائري عقدا مع عدد من الشركات الإيرانية منها شركة ”سايبا” لصناعة السيارات. وبناءاً على هذا العقد وحول طبيعة التبادل التجاري الذي يبلغ 15 مليون دولار، بين السفير الجزائري أن هذا المبلغ فقط كان لإيران، يعني إيران كانت تصدر الفستق والسجاد وبعض اللوازم الصناعية. وأضاف أحريز أن الجزائر تسعى لتصدير التمر الجزائري المعروف باسم ”دڤلة نور” التي تعتبر من أفضل التمور بالعالم. نأمل أن بعض التجار الإيرانيين يصبحون مستوردين لهذا التمر من الجزائر إلى إيران. داعيا المستثمرين الإيرانيين إلى استغلال فرصة عقد التجارة الحرة بين الجزائر ودول عربية، خاصة في مجال الصناعة ومن هناك يصدرون بضاعتهم إلى الدول العربية خصوصاً مع عدم احتساب الضرائب.