سجلت مؤسسة سيورللمياه والتطهير بوهران، عجزا ماليا يقدر ب300 مليار سنتيم خلال الثلاثي الأول من السنة الجارية، وذلك نتيجة تهرب المواطنين من تسديد فواتيرهم، الأمر الذي بات يهدد الشركة بالإفلاس، خاصة بعدما تم إحصاء 42 بالمائة من الزبائن العاديين والمؤسسات الإدارية لا يسددون الفاتورة. وحسب ما صرحت به المكلفة بالإعلام بالمؤسسة، نوال بلغول، ل"الفجر"، فإن المؤسسة قامت بإيداع العشرات من الملفات لدى العدالة بعد رفض العديد من الزبائن تسديد فواتيرهم، بالرغم من استهلاكهم يوميا لكميات معتبرة من مياه الشرب. وتقدر ديون زبائن شركة المياه والتطهير لوهران بأكثر من 3 ملايير دينار، حيث يوجد 42 بالمائة من الزبائن العاديين والمؤسسات الإدارية لا يسددون الفاتورة. في ذات الشأن تقدم شركة المياه والتطهير لوهران "سيور" بمناسبة شهر رمضان الكريم تسهيلات لزبائنها لتسديد ديونهم وتسوية قضايا سرقة المياه، يقول المدير التجاري بالشركة مجاهد عبد الله. ويمنح هذا الإجراء الذي يدوم طيلة شهر رمضان فرصة للذين استعصى عليهم دفع مستحقات شركة "سيور" لتسوية وضعيتهم عن طريق التسديد بالتقسيط، وحسب الطلب والإعفاء من تكاليف إعادة الإيصال عند الدفع الكلي للديون، وإن وكالات المؤسسة مفتوحة طيلة شهر رمضان وتعمل نهارا وليلا في رمضان داعية زبائن المؤسسة من الذين لم يسددوا قيمة تلك الفواتير إلى التقرب من المؤسسة لإعداد جدول لتسديد الديون بالتقسيط المريح. وأوردت ذات المتحدثة أنه بمقابل ذلك فإن المؤسسة سجلت 325 سرقة للمياه بالعديد من التجمعات السكنية ببلديات وأحياء الولاية إلى جانب وجود العديد من التسربات التي كثيرا ما يقوم بعض المواطنين بالإبلاغ عنها لمعالجتها بعد ضياع كميات منها في الشوارع، كما تمنح ذات الشركة تسهيلات للزبائن في قضايا سرقة المياه سواء في حالتي الإيصال بشبكة التوزيع بطريقة غير قانونية أو الربط بعد القطع بسبب عدم تسديد الفاتورة.