يجري تجسيد أربعة عمليات تنموية بقطاع الثقافة بولاية البيض، من شأنها تعزيز الهياكل الحالية التي يتوفر عليها وإعطاء نفس جديد للحركية الثقافية التي تشهدها المنطقة. ويشكل مشروع إنجاز ملحقة للمركز الوطني للأبحاث ما قبل التاريخ والأنتروبولوجيا أبرز العمليات الجاري إنجازها بالقطاع الثقافي بالولاية، بغلاف مالي يقدر ب190مليون دج، حيث انطلقت به الأشغال شهر فيفري المنصرم على أن يتم استلامه في أجل أقصاه 20 شهرا. ووفقا لما صرح به مدير الثقافة بالولاية عبد المجيد علوشي، فإن المشروع يكتسي أهمية خاصة محليا بالنظر لما تتوفر عليه الولاية من مؤهلات في مجال التراث المادي واللامادي، والذي يعود بعضه إلى عصور ما قبل التاريخ، كما هو الشأن بالنسبة لعشرات النقوش الحجرية المتواجدة عبر تراب الولاية. هذا إضافة إلى مجموع القصور العتيدة التي ترجع إلى عشرات القرون، كما هو الحال بالنسبة لقصري بوسمغون والشلالة، حيث ستسمح هذه الملحقة مستقبلا بإماطة اللثام عن الجانب التاريخي والسوسيولوجي لهذه الفضاءات بصفة أكاديمية وتكون مرجعية أساسية لمختلف الأبحاث. كما استفادت بلدية سيدي طيفور من حصتها من البرنامج التنموي الذي يعكف قطاع الثقافة على تجسيده ميدانيا، من خلال مشروع إنجاز مكتبة بلدية بها رصد لها غلاف مالي يقدر بنحو 38.5 مليون دج، على أن يتم استلام المشروع قبل نهاية السنة الجارية. ويسعى القائمون على القطاع أن تكون المكتبة البلدية بسيدي طيفور فضاء لإثراء للتنمية الفكرية بذات الجماعة المحلية النائية، ومن شأنه استقطاب هواة المطالعة خصوصا من شريحة المتمدرسين. كما يعول القطاع قبل نهاية السنة الجارية على استلام قاعة متعددة الخدمات بسعة 800 مقعد يجري إنجازها بمحاذاة دار الثقافة محمد بلخير بمدينة البيض، بغلاف مالي يقدر ب90 مليون دج، يراد من خلالها استقبال مختلف العروض المسرحية والفنية وتكون دعامة أساسية للحركية الثقافية بولاية البيض. من جهتها، تعرف المكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية التي دخلت حيز الاستغلال، خلال شهر فيفري المنصرم، أشغال للتهيئة الخارجية، رصد لها غلاف مالي يقدر بنحو 34 مليون دج، حيث تهدف العملية لإضفاء واجهة تكون في مستوى ذات الصرح الثقافي من المرتقب أن تنتهي بها الأشغال غضون السنة الجارية.