أكدت مصادر مطلعة ل”الفجر” أن الرئيس السابق للمجلس الشعبي الوطني والعضو القيادي في الأفالان، عبد العزيز زياري، دخل على نفس خط الأمين العام السابق للأفالان عبد العزيز بلخادم، في الحملة التصحيحية التي يقودها ضد القيادة الحالية للحزب، فيما تتخوف قيادة الأفالان من الخطر الذي يمثله إبعاد الطاهر خاوة على القيادة الحالية بالنظر للصلة التي تربطه بالرئاسة والمناضلين أيضا وترى أن ”إبعاده مصدر خطر أكثر منه طمأنينة”. وقالت المصادر ذاتها ل”الفجر” إن عبد العزيز زياري عقد عدة لقاءات مع الأمين العام السابق للحزب، عبد العزيز بلخادم، وإطارات أخرى معارضة للقيادة الحالية بمنزله، وسجل تردد أعضاء قياديين في حلقة تنسيق جديدة تتسع يوميا بعد يوم وتضم عناصر كانت حتى وقت قريب بعيدة عن الصراع الدائر بين القيادة الموحدة للأفالان والأمين العام للحزب عمار سعداني. ويعد عبد العزيز زياري من الشخصيات السياسية المقربة من عبد العزيز بلخادم، والذين يحظون بالدعم، حيث تولى منصب رئاسة المجلس الشعبي الوطني في عهده، وبعدها العضوية في المكتب السياسي للحزب وظل من الشخصيات التي يستشيرها بلخادم ويعتمد عليها في العديد من الملفات السياسية. ومن ناحية أخرى قالت المصادر ذاتها إن القيادة الحالية للحزب ”لا تتخوف من تحركات المعارضة، أي حركة التقويم وما يعرف بالقيادة الموحدة للأفالان التي يقودها بلعياط كمنسق عام”، وأرجعت السبب لقلة السند الذي تلقاه هذه المجموعة، لكن أضافت أن ”القيادة الحالية تتخوف من الوزير السابق للعلاقات مع البرلمان الطاهر خاوة، لأنه يحظى بدعم مؤسسة الرئاسة من جهة ولديه حضور في وسط المناضلين بالولايات وأيضا بالبرلمان”. واستنادا إلى المصادر ذاتها ”لا تفصل القيادة الحالية بين السيناريو الذي قاده الطاهر خاوة عندما كان وزيرا مكلفا بالعلاقات مع البرلمان، للإطاحة بمحمد جميعي والأمين العام للحزب قبل أشهر، وبين إبعاده من الوزارة الخاصة بالعلاقات مع البرلمان، لإمكانية تولي مهمة بالحزب ربما ستكشف عنها الأيام القادمة”. ويعد الطاهر خاوة من بين الشخصيات السياسية التي يعول عليها في الحركات التصحيحية، حيث يتقدم في برنامج التصحيح الذي يخوضه دون هوادة، والدليل أنه كان ضمن الصفوف الأولى التي أطاحت ببلخادم ويعرف عنه أنه قاد الكثير من المناورات السياسية بنجاح داخل البرلمان وبالقاعدة وحسم الأمور لصالحه في أكثر من مرة. وفي ظل هذا التسارع للأحداث داخل الحزب، تلتزم القيادة الحالية للحزب الصمت، ويعلق الأمين العام للحزب، عمار سعداني، خرجاته الخاصة باللقاءات الجهوية للولايات خلال شهر رمضان، حيث يتواجد حاليا بفرنسا.