استبعد الهادي خالدي، أحد نشطاء ما عرف بالحركة التصحيحية، أن تكون المبادرة التي يقودها رفقة بعض وزراء الأفالان ونوابه حركة تصحيحية تسعى للإطاحة بالأمين العام، عبد العزيز بلخادم، واصفا إياها بمبادرة دق ناقوس الخطر ولفت الانتباه الى مخاطر سقوط الأفالان رهينة أصحاب الأموال وخروقات في القانون الأساسي على بلخادم أن يحذو حذو مهري وبن حمودة مؤكدا أن الرئيس الشرفي للحزب، عبد العزيز بوتفليقة، لا دخل له بالمبادرة لا من بعيد ولا من قريب، مضيفا أن تأسيس هياكل وهيئات موازية للهياكل الرسمية للحزب بموجب هذه المبادرة أمر مرفوض وغير مقبول. نفى وزير التكوين والتعليم المهنيين والقيادي بالأفالان، أمس، في تصريح للصحافة الوطنية بمقر البرلمان، أن تكون المبادرة التي يقودها رفقة عدد من وزراء الحزب، ممثلين في المتحدث، وزير العلاقات مع البرلمان ونوابه بالبرلمان وإطارات باللجنة المركزية، منهم السعيد بوحجة، ومحمد الصغير قارة، تدخل ضمن سياق الحركة التصحيحية كالتي عرفها الحزب عقب رئاسيات أفريل 2004 وتهدف للإطاحة بالأمين العام الحالي، عبد العزيز بلخادم، حيث قال في هذا الصدد “المبادرة ماهي الا جلب انتباه عبد العزيز بلخادم ومكتبه السياسي ودق ناقوس الخطر حول الانحرافات والخروقات في القانون الأساسي “، مضيفا أن هذه الخروقات تجلت بوضوح في تجديد الهياكل القاعدية، قسمات ومحافظات التي سادتها فوضى في مختلف ولايات الوطن لم يعرفها الأفالان من قبل، حسب تصريح الوزير، ومن أهداف هذه المبادرة التي قال بشأنها الخالدي “إنها لا تفسد للود قضية تجاه الأمين العام عبد العزيز بلخادم”. وفي نفس السياق، اعترف الهادي خالدي بأن الحزب العتيد يعيش حالة لااستقرار مع اقتراب المواعيد الانتخابية المقررة ابتداء من 2012، ومن أسبابها حسب تعبيره “ وقوع الأفالان تحت رحمة المال “ وتقديم طاقات شبابية من خارج التنظيمات الشبابية والطلابية للحزب العتيد”. من جهة أخرى، قال الوزير بالحرف الواحد “أن رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، الذي يتولى الرئاسة الشرفية لجبهة التحرير الوطني لا علاقة له بالمبادرة لا من قريب ولا من بعيد”، وفي رده إن كان أصحاب المبادرة يخططون لتأسيس هياكل موازية للمكتب السياسي واللجنة المركزية التي انتخبها المؤتمر التاسع الأخير لاسيما بعد تدشين مقر جديد، قال المتحدث “ فتحنا مقرا لهذه المبادرة لأن بعض القيادات واجهت نفس المشكل الذي تواجهه القاعدة النضالية للحزب من غلق فضاءات الحزب، مضيفا “ أي مسعى لتأسيس هيئات ولجان موازية لهيئات الحزب الرسمية أمر مرفوض وغير مقبول”. وفي رده على تجاهل الأمين العام لهذه المبادرة التي رد عليها بلخادم بأن محركيها فقدوا مواقعهم بالحزب العتيد، قال الخالدي “على بلخادم أن يتصرف بحكمة ويحذو حذو الأمينين السابقين بوعلام بن حمودة وعبد الحميد مهري”، دون توضيحات إضافية إن كان يعني أنه من حق عبد العزيز بلخادم تقديم استقالته أو الدعوة إلى مؤتمر استثنائي، وهي الملفات التي قال عنها “سنتحدث عنها في القريب العاجل”. رشيد حمادو فيما طالبوا بتفعيل لجان الانضباط داخل الحزب محليا ووطنيا 52 محافظة تستنكر حملات استهداف الأفالان وأمينه العام عبد العزيز بلخادم عبر أمناء محافظات حزب جبهة التحرير الوطني عن استنكارهم الشديد لكل الحملات التي تستهدف الحزب وأمينه العام، عبد العزيز بلخادم، في المدة الأخيرة، معبرين في بيان تلقت “الفجر “ نسخة منه، عن التفافهم حول المساعي التي رسمها المؤتمر التاسع وقيادته السياسية الحالية. وقال نفس البيان، الذي وقعته 52 محافظة من مختلف مناطق الوطن بمحافظة ولاية الشلف، إن مثل هذه الحملات تعبر بشكل واضح الخروقات المفضوحة للقانون الأساسي للحزب، وتنافس غير ديمقراطي، وطالبوا المكتب السياسي للأفالان وأمينه العام، عبد العزيز بلخادم، باتخاذ كافة التدابير من خلال تفعيل اللجان التأديبية والانضباطية على المستوى المحلي والوطني، لوضع حد نهائي لمثل هذه التجاوزات، التي تؤثر على استقرار وتماسك الحزب، حسب نص البيان، معبرين عن دعمهم للأمين العام عبد العزيز بلخادم. رشيد. ح عضو اللجنة المركزية لحزب جبهة التحرير الوطني ومحافظ تبسة: “ الأفالان يحسن السباحة والعواصف لا تستطيع إغراقه لأنه القوة السياسية الأولى في البلاد” أكد عضو اللجنة المركزية لحزب جبهة التحرير الوطني، أمين محافظة تبسة، محمد الطاهر بوعكاز، أن الافالان يبقى القوة السياسية الاولى في البلاد بفضل قدرات إطاراته ومناضليه وحنكتهم السياسية والنضالية والقيادية، مفندا كل التأويلات والأقاويل التي تحاك ضد العمل النضالي داخل القواعد الأفالانية، التي تسير بوتيرة منظمة وفي ظروف عادية. وأضاف المتحدث أنه لم يتم تسجيل الى حد الآن أي تجاوز أو اختلاف أو تقديم طعون قبل وبعد عملية تجديد القسمات عبر 22 قسمة تم تنصيبها لحد الآن، مشيرا إلى أنه سيتم استكمال تنصيب القسمات الست المتبقية على نفس النهج والطريقة، وأبرز التجاوب الكبير والتفهم لدى مناضلي القاعدة الذين تجاوز عددهم 4000 مناضل ومناضلة. ودعا عضو اللجنة المركزية للحزب الغاضبين إلى العدول ومراجعة أفكارهم والالتحاق بالركب والتهيكل داخل القواعد النضالية ومحو الصورة القانتة، وقال “لأن الأفالان بحاجة إلى سواعد أبنائه، ويسهر دوما على لم الشمل وعصرنة العمل النضالي وترقيته لتحقيق نجاح برنامجه الطموح من أجل مستقبل واعد والإعداد للمراحل القادمة التي تتطلب عمل نضالي مكثف، وقواعد موحدة قوية.