كثف الأمين العام لجبهة التحرير الوطني، عمار سعداني، من خرجاته، مباشرة بعد عودته الثلاثاء الفارط، وذلك تزامنا مع الحراك الذي يعيشه الحزب على مستوى القواعد أو أقطاب المعارضة في البرلمان، أو تلك التي تحركت لمحاولة سحب الثقة منه. ويلتقي اليوم، عمار سعداني، بأمناء المحافظات في ثالث لقاء له في ظرف أسبوع، في محاولة لاحتواء الغضب وحراك الخصوم على مستوى أمناء المحافظات، وذلك بعد أن انتفضت قواعد الحزب العتيد، ضد ما أسمته بالتجاوزات التي تمارسها قيادة الأفالان، بالمقابل تتحرك أقطاب المعارضة في جبهة التحرير الوطني المحسوبة على شخصيات سابقة، على غرار عبد العزيز بلخادم وعبد الرحمان بلعياط وعبد الكريم عبادة، من لقاءاتها، وذلك لإقناع قيادات أفالانية أخرى بالانضمام إلى مسعاهم الرامي إلى سحب البساط من تحت أقدام الأمين العام للأفالان عمار سعداني. ويعيش الحزب حالة من الغليان خاصة على مستوى الغرفة السفلى، بعد الحملة التي قادها بعض النواب المحسوبين على رئيس الكتلة محمد جميعي، ضد وزير العلاقات مع البرلمان طاهر خاوة، بسبب خلافاته مع عمار سعداني، في وقت تشكلت جبهة مضادة ضد جميعي. ومن جهة أخرى، يعرف بيت الأفالان بولاية بجاية، غليانا غير مسبوق، حيث شرعت القيادات المحسوبة على تيار الأمين العام السابق للحزب عبد العزيز بلخادم، في التحضير لعقد لقاء، بهدف تنحية محافظ الولاية، ونفس الأمر يجري التحضير له بولاية تيزي وزو، حيث حل الأسبوع الفارط، كل من عبد العزيز بلخادم، وعبد الرحمان بلعياط، بالولاية، وعقدوا لقاءا مطولا مع محافظ الحزب، وبحثوا معه الأوضاع وطريقة إقناع قيادات أفالانية أخرى للتمرد على القيادة الحالية.